وطنا اليوم:يقف رئيس الوزراء بشر الخصاونة أمام مجلس النواب الأحد للمرة الأولى طالبا الثقة لحكومته، بعد أن شرع بعقد لقاءات مع الكتل النيابية بهدف الوصول لتفاهمات، بهدف نيل ثقة مريحة.
هذه اللقاءات التي أطلقتها الحكومة بخلاف العرف السائد عندما كانت الحكومات تلتقي النواب بعيد إلقائها لخطاب الثقة، سيطرت عليها الظروف التي فرضتها جائحة كورونا المستجدة خصوصا على الجانب الاقتصادي.
والتقت الحكومة 3 كتل نيابية من 6 كتل تضم في عضويتها 118 نائبا فيما ما يزال 12 نائبا من دون أي كتلة أغلبهم من تحالف الإصلاح، ممثل حزب جبهة العمل الإسلامي.
ورغم أن جميع التحليلات تتوقع ثقة مريحة أو عادية على الأقل، إلا أن الأمر الذي لا تتجاهله حكومة الخصاونة هو أن المجلس يضم نحو 100 نائب جديد بلا خبرة وتوجه واضح، وهو ما قد يدفع عدد منهم إلى محاولة إثبات أنفسهم، وقد يكون بيان الثقة فرصة مناسبة لهؤلاء النواب الذين يدركون أن الكاميرات تراقبهم.
لذلك، حاولت الحكومة في مستهل اجتماعاتها وضع النواب في صورة الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، وتوجيه رسائل لهم “بالهدوء” وعدم “التحرش” بها في ظل الظروف الصعبة، في ظل إدراكها أن واقع المجلس يختلف عن سابقه برغم عدم وجود تكتل معارض مع عجز تحالف الإصلاح عن تشكيل كتلة نيابية.
ويرى بعض النواب أن الحكومة مطالبة بإصدار قرارات اقتصادية سريعة للتخفيف من حدة الأوضاع التي عاشها الناس في 2020، للحصول على ثقتهم، في حين يؤكد آخرون أن الثقة ستكون مشروطة بالتزام الحكومة بإصدار قرارات سريعة لتنشيط الاقتصاد.
وتتوقع مصادر أن يركز خطاب الثقة على الجانب الاقتصادي وخطط تنشيط الاقتصاد مع مراعاة الجانب الصحي، والتأكيد على مكافحة الفساد والحفاظ على المال العام.