وطنا اليوم:تشهد عدّة ولاياتٍ تركيّة تقع شمال البلاد على البحر الأسود أمطاراً غزيرة أدت لإغلاق الطرق وانهيار بعض الجسور وإيقاف حركة المرور، فيما حذّرت هيئة الأرصاد الجوية والكوارث التركية من هطول المزيد من الأمطار في منطقة البحر الأسود.
ودعت هيئة الأرصاد والكوارث سكان 15 ولاية ومدينة تركيّة إلى توخي الحيطة والحذر جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة التي خلّفت أضراراً مادّية كبيرة نتيجة انهيار بعض الجسور وتسرّب المياه إلى المباني والمحّلات والمستشفيات.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو انجراف التربة في بعض المناطق، علاوة على سقوط الصخور في مناطق أخرى.
ومنعت الأمطار الغزيرة سكان عدّة ولاياتٍ من مغادرتها كما هي الحال في زونغولداك وقسطامونو وطرابزون وغيرها من المدن والبلدات التركية الواقعة على البحر الأسود.
ونفت هيئة الأرصاد والكوارث التركية سقوط ضحايا حتى الآن جرّاء الأمطار.
وأعلنت الهيئة أن طريق زونغولداك – اسطنبول مغلق أمام حركة المرور جراء الأمطار الكثيفة.
ورغم أن وسائل إعلام تركية محلّية أعلنت عن فقدان امرأة لحياتها جرّاء الأمطار الغزيرة، لكن هيئة الأرصاد والكوارث الطبيعية لم تؤكد ذلك حتى الآن.
ومن المرجّح أن يستمر هطول الأمطار شمالي تركيا حتى يوم الأربعاء المقبل، بحسب هيئة الأرصاد والكوارث الطبيعية التي حذّرت بدورها كذلك من انجراف التربة في بعض المناطق جراء هطول كمياتٍ غزيرة من الأمطار.
وحوّلت الأمطار الغزيرة شوارع بعض المدن التركية الواقعة على البحر الأسود، إلى ما يشبه بحيرات صغيرة حاصرت السكان في منازلهم ومنعتهم من الخروج منها.
وتحاول الفرق الطبية وفرق الإنقاذ إخراج العالقين في بيوتهم جرّاء الأمطار.
الى ذلك تساقطت أمطار غزيرة، الأحد، على ولاية نيويورك متسببة بفيضانات “مهددة للأرواح” حولت الطرق إلى ممرات مائية جرفت معها جسورا، ما دفع بالسلطات إلى إعلان حالة طوارئ.
وقتلت امرأة أثناء محاولتها مغادرة منزلها مع كلبها في منطقة هادسون فالي عندما جرفتها المياه، وفق ما ذكرت
وأعلنت حاكمة الولاية كاثي هوشول حالة طوارئ في مقاطعة أورانج، شمال غرب مدينة نيويورك، وفي مقاطعة أونتاريو بوسط الولاية، مشيرة إلى أن ما يصل إلى 200 ملم من الأمطار خلقا ظروفا “مهددة للأرواح بسبب الفيضانات”.
وقالت: “نقترب من مرحلة خطرة في أوضاع الطقس هذه”.
بحلول مساء الأحد كانت الكهرباء قد انقطعت عن أكثر من 12 ألف مشترك، حسبما قال مكتبها
كما أغلقت السلطات الهندية المدارس في العاصمة نيودلهي، اليوم الاثنين، بعد هطول أمطار موسمية غزيرة تسببت في انزلاقات أرضية وسيول في شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وتركت الأمطار الغزيرة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أجزاء من نيودلهي تفيض بالمياه التي غمرت الطرق، بينما تقطعت السبل بالسكان.
وكانت ولايات التلال الشمالية الأكثر تضررا، حيث توفي 10 أشخاص جراء فيضانات وانزلاقات أرضية في ولايتي هيماشال براديش وأوتاراخاند، وفقًا لوكالة أنباء برس ترست أوف إنديا الهندية.
وتوفي شخص في نيودلهي وقتل 4 في الشطر الهندي من إقليم كشمير، وفقا للأسوشيتد برس.
عطلت الانزلاقات الأرضية الناجمة عن الأمطار حركة المرور على الطرق السريعة الرئيسية في أوتاراخاند، وهي ولاية تلال سياحية في جبال الهيمالايا، ما أدى إلى تحذيرات للسكان بعدم الخروج من منازلهم إلا إذا لزم الأمر.
واستخدمت السلطات مروحيات لإنقاذ الناس بينما جرفت الجسور والمنازل في هيماشال براديش المجاورة.
وتوقعت وكالة الأرصاد الهندية هطول مزيد من الأمطار الغزيرة في الشمال في الأيام المقبلة.
وقالت إن الأمطار الموسمية في جميع أنحاء البلاد تسببت بالفعل في هطول الأمطار بنسبة تزيد 2 بالمائة عن المعتاد.
تشهد الهند بانتظام فيضانات شديدة خلال موسم الرياح الموسمية، الذي يمتد بين يونيو وسبتمبر ويتسبب في معظم الأمطار السنوية في جنوب آسيا.
الأمطار مهمة بالنسبة للمحاصيل التي تزرع خلال الموسم ولكنها تسبب أضرارًا جسيمة في كثير من الأحيان.
يقول العلماء إن الرياح الموسمية أصبحت أكثر تقلبًا بسبب تغير المناخ والاحترار العالمي، ما أدى إلى الانزلاقات الأرضية المتكررة والفيضانات المفاجئة في شمال الهيمالايا بالهند.
في باكستان المجاورة، التي تعرضت أيضًا للرياح الموسمية، كانت السلطات في حالة تأهب لأول فيضان في الموسم بعد أن حولت الهند المياه من السدود إلى نهر رافي، الذي يتدفق من الهند إلى باكستان.
وقالت وكالة إدارة الكوارث الباكستانية إن عمليات الإجلاء جارية من الأراضي المنخفضة في إقليم البنجاب الشرقي. وقال مسؤولون إن أكثر من 150 شخصا نُقلوا خلال الليل من قريتي ناروال وسيالكوت.
لقي 76 شخصًا على الأقل حتفهم في باكستان في حوادث مرتبطة بالطقس منذ 25 يونيو حيث أثرت الأمطار الغزيرة على عشرات الآلاف من الأشخاص في هذه باكستان.
وقالت باكستان إن الهند أبلغتها بتحويل المياه إلى نهر رافي، كما هو محدد بموجب معاهدة مياه إندوس لعام 1960 التي توسط فيها البنك الدولي.
لا تزال باكستان التي تعاني من ضائقة مالية تكافح من أجل التعافي من فيضانات الصيف الماضي التي أودت بحياة 1739 شخصًا وتسببت في خسائر بقيمة 30 مليار دولار