وأكد الفايز، رغم ذلك، أنه في حال قررت إسرائيل مهاجمة الأردن لأي سبب كان، فـ”حينها لكل حادث حديث”، فيما قال إن الأردن سيدافع عن سيادتها واستقرارها بكافة إمكاناتها، مشيرا إلى أن “الجميع شهداء في سبيل الوطن”.
لكنه أوضح أن “الأردن غير قادر على فتح باب الجهاد”.
وشدد على ضرورة تشكيل موقف عربي إسلامي موحد تجاه القضية الفلسطينية، حيث اعتبر أن “دون هذا الموقف لا يمكن أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية”.
وأضاف المتحدث أنه بعد تشكيل هذا الموقف، لابد من الضغط على حكومات الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لتغيير سياساتها، مؤكدا أن بيانات الشجب والإدانة والتعبير عن القلق لا تفيد القضية الفلسطينية.
وكشف الفايز عن سؤال وجهه لرئيس مجلس الشورى في فرنسا العام الماضي، حول إمكانية مقاطعة إسرائيل أو فرض عقوبات اقتصادية بحقها، حيث أجاب بدوره بكل وضوح أن ذلك غير ممكن.
وقال إن القضية الفلسطينية يجب أن تكون الأولوية لدى كافة الأقطار العربية، كونها قضية العالمين العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن هناك تعاطفا شعبيا في الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية، لكن “قوة اللوبيات الصهيونية حول العالم تمكنت من السيطرة على وسائل الإعلام والاقتصاد حول العالم”، داعيا إلى “عكس هذا التعاطف الشعبي على برلمانات الدول العالمية”.
وفيما يخص مسألة حل الدولتين، لفت الفايز إلى أن الأردن تقبل “حل الدولة الواحدة، فقط في حال أعطيت للفلسطينيين حقوقهم السياسية”، مشيرا إلى أن الوقت ليس في صالح إسرائيل في ظل وجود 7 ملايين فلسطيني و7 ملايين مستوطن إسرائيلي.
وخلص الفايز إلى أن إسرائيل “لن تنعم بالسلام في ظل ممارساتها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني”.