وطنا اليوم ـ عربي دولي
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بشبه إجماع ميزانية المنظمة الدولية لعام 2021 بمبلغ 3.2 مليارات دولار، رغم اعتراض الولايات المتحدة وإسرائيل على ما وصفته المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، بأنه تحيز مناهض لإسرائيل في نص القرار.
ومنعت كرافت الجمعية العامة -خلال الجلسة التي انعقدت مساء أمس الخميس- من اعتماد القرار بالتزكية؛ مما أدى إلى تصويت 186 دولة لصالح القرار، مقابل تصويت الولايات المتحدة وإسرائيل فقط ضده، وعدم امتناع أي دولة عن التصويت.
ووافقت الدول الأعضاء بشكل منفصل على قرار يدعم متابعة جهود مؤتمر ديربان، حيث أيدته 106 دول، وعارضته 14 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في حين امتنعت 44 دولة أخرى عن التصويت عليه.
وقالت كرافت إن بلادها تعترض على الإشارة إلى إعلان ديربان في القرار، واعتبرته معاديا للسامية ولإسرائيل.
وفي تبريرها للتصويت ضد القرار، قالت المندوبة الأميركية إنه بعد 20 عاما، لم يتبق شيء يمكن تأييده في هذا الإعلان.
كما قالت إن بلادها لم تتلق دعم الأمم المتحدة حين سعت في سبتمبر/أيلول الماضي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، وهو المسعى الذي أحبطته روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي.
وعلى الرغم من تصويتها ضد الميزانية الأممية؛ إلا أن كرافت أكدت أن بلادها لن تغير مساهمتها في ميزانية المنظمة، بما في ذلك 25% من نفقات مهمات حفظ السلام، وحوالي 9 مليارات دولار سنويا لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية.
واتخذت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سياسة منتقدة إزاء الأمم المتحدة ومؤسساتها؛ بسبب مواقفها من قضايا مثل الاحتلال الإسرائيلي والملف النووي الإيراني. وفي ترجمة لسياسة ترامب تجاه الأمم المتحدة، انسحبت الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الحالي من منظمة الصحة العالمية.