استنكر مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد عملية إحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية استكهولم.
وقال في بيانٍ صدر عن المركز ” إن هذا العمل البغيض الذي يجسد عفن الكراهية والحقد وينشر البغضاء، يشكّل جريمة واستفزازا لإخوتنا المسلمين وهم يُحيون عيد الاضحى المبارك، وهي في دوافعها ونتائجها وزمانها إساءةٌ صارخة ومرفوضةً لما تزرعه من الشرور والاحقاد ولما تنشره من الكراهية والبغضاء”.
وجاء في البيان ” ومن الأردن وطن الوئام، الذي سنبقى فيه نسيجاً واحداً، نعلن استنكارنا الشديد لهذا العمل الحاقد الذي يمسّ بمشاعر إخوتنا المسلمين.
وأكّد الأب حداد “إن سلوك المتطرفين الكارهين هو خروجٌ على كلّ القِيم وتطاولٌ على المقدسات وتجاوزٌ للمحظورات ويؤكد أنّهم جميعاً وبغض النظر عن انتماءاتهم وأيديولوجياتهم، يدنّسون مجتمعاتنا بأفعالهم. وصرنا في زماننا هذا نشهد، وللأسف ممارساتٍ ومنشوراتٍ تؤذي المشاعر والعقول، تحملُها من حولنا صفحاتُ التواصل الإجتماعي لتحيلَها إلى مساحاتٍ لنشر أفكار الكراهية والتطرّف والفتنة”.
وأضاف الأب حداد “إنّ على المجتمعات والدّول أن تحسم أمرّها وتقف بحزم ومسؤولية ضدّ كلّ الاساءات. فأعمال الشرّ لا تزيد العنف والكراهية في محيطها فقط، بل تمتد أثارها السلبيّة إلى المجتمعات عبر العالم”.
وختم حداد البيان بالقول” نُعيد التأكيد على مسؤولية أصحاب القرار وكلّ أهل الإرادات الطيّبة، في العملَ على مواجهةٍ حازمة لكلّ خطابات وأعمال الكراهية والتطرّف والعمل بجدّية لمنعها والالتزام بنشر السّلم والاحترام للاديان والمعتقدات، الأمر الذي من دونه لن تتقدّم مجتمعاتنا الانسانية ولن تزدهر العلاقات بين الدول والشعوب”.