وطنا اليوم:قال أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي، إن المناسبات أصبحت عبئا ثقيلا على الأردنيين، بسبب ضغط الظروف الاقتصادية والمالية.
وأضاف أن تركيز الأردنيين في الأعياد والمناسبات أصبح على الأولويات فقط، نظرا لضيق الحال.
وأشار إلى أن الأعياد والمناسبات باتت بالنسبة للمواطن نوعا من الرفاهية، وأصبح الاحتفال بها من عدمه شيئا طبيعيا.
ولفت إلى أنه ليس من الصحيح أن يتوقف الانسان عن ممارسة حياته في العيد بسبب الوضع المالي، مشيراً أن العيد فرحة.
وأوضح أن الأسواق وإن كانت مكتظة بالمواطنين، إلا أن الإقبال على الشراء من محلات الملابس ضعيف بسبب ضعف القدرة الشرائية
ودعا الخزاعي الأردنيين المقتدرين إلى الاقدام على شراء الأضاحي خلال عيد الاضحى وتوزيع جزء من لحومها على الفقراء والمحتاجين والمعوزين.
وبرر الخزاعي دعوته بأنه في حال شراء 200 ألف أضحية كما هو متوقع فسيتم توزيع لحومها على مليون و600 ألف أسرة أردنية، وإذا افترضنا أن الأسرة مكونة من 4 أفراد، فإن 6 ملايين و400 ألف أردني سيأكلون اللحم في العيد.
وأوضح الخبير أن استهلاك الأردنيين من اللحوم انخفض في العام الماضي 2022 عن العام الذي سبقه 2021 بنسبة 50% وفقا للاحصائيات، ما يعني أن نصف من كانوا يأكلون اللحم من الأردنيين لم يعودوا يأكلونه، وقد اصبح من الكماليات بالنسبة لهم.
وأشار إلى أنه في ظل انخفاض دخول الأردنيين، ووجود 79% من العاملين والمتقاعدين في القطاعين العام والخاص تقل رواتبهم عن 500 دينار، وذلك يعني أن الأسر الأردنية لا تستطيع سد احتياجاتها الغذائية والأساسية.
وشدد الخزاعي على ضرورة أن يقدم المقتدرين على شراء الاضاحي وتوزيع لحومها من جهة، ومن هم أقل قدرة التكافل في شراء هذه الاضاحي لتوزيع لحومها على الاسر الفقيرة والمعوزة