وطنا اليوم- وجه المهندس وخبير الطاقة المهندس مبارك الطهراوي ردا تضمن تحليلا سيكولوجيا بين فيه الأخطاء التي وقع فيها دولة رئيس الوزراء حين لقائه بطلبة الجامعة الأردنية في حوار اعتبره رواد التواصل الاجتماعي بانه غير عفوي واسئلته معدة مسبقا.
وقال الطهراوي: استمعت للرئيس.. انا بالعادة احرص على متابعة التلفزيون الأردني لأنه يمثل لي اخر ما تبقى من ريحة الأردن أيام شبابي.
وعندما بدأ التلفزيون النقل من الجامعة الأردنية وشاهدت صاحب الدولة والفخامة تفاءلت خيرا.
وسبب تفاؤلي انني تابعت لقاءات الرئيس المصري مع الشباب وعمق النقاش وقوته رغم ما يشوبه من انتقاد اتفق مع جزء منه… ولكنني اكبرته لأنه واضح ويطرح رأيه ويحاور شعبه في أمور مفصليه.
المهم ان هذا كان بذهني، وتوقعت ان رئيس وزرائنا سيقلد السيسي بجلسة مصارحة صادقه وعميقه تزيل بعض الحواجز بيننا وبين الحكومة.
وبدأ الرئيس واضعا قدما فوق أخرى…. هنا خف شغفي وايقنت ان الاحترام للعقل يبدأ من هنا وقلت في نفسي لو كنت مستشاراً له لنصحته بأن يعدل جلسته فهو أمام قامات علميه وشبابيه تستحق الاحترام… فهل لو كنت يا دولة الرئيس في اجتماع مع سفير لدوله محترمه ستجلس أمامه هكذا؟
وبدأ الرئيس واستعرض بطولاته التاريخية ونبوغه الذي خوله الدخول للسلك الحكومي من بوابة الدبلوماسية بالتنافس وكأننا أغبياء ولا نعرف ان اخر الأسماء عامل رئيسي في اختيار من يفوز بالعمل في وزارة الخارجية.
تذكرت ابنتي، التي حصلت على مرتبة عالية بتخرجها من نفس الجامعة الأردنية التي خرّجتك وحصولها على الماجستير بمرتبة الشرف من جامعة نيويورك. وتم تنسيب اسمها للعمل في وزارة الخارجية، وعندما ذهبت هناك وقابلت ووجدوا انه من الصعب رفضها. نسبوا إرسالها للعمل في السفارة الفلبينية في عمان. فمثلها ليس مسموح لهم بدخول تلك الوزارة بقوانين ظالمه وغير مكتوبه صاغها امثالك يا دولة الرئيس ممن تحكموا ليس فقط بمقدرات الوطن بل وبمصائر أبنائه.
ومكَثَت شهرين ووظيفتها (المراكضه) بين المراكز الأمنية لمتابعة شؤون الشغالات الهاربات…. وشكاوى كفلاء الشغالات.
اعتذرت لها… وقلت يا ابنتي انت من سحاب واسم عائلتك ليس من أسماء العائلات ذوات الحضوة ووالدك ليس وزيرا ولا سفيرا.
يا ابنتي، انها عوجه والطابق مكشوف
وطلبت منها ان تسامحهم بوظيفتهم وتغادر ؟
لهذه الأسباب يا دولة الرئيس ولأحداث مماثله فزت انت ومن يشبهك وخسرت ابنتي ومن يشبهها من شباب الوطن…. واصدقك القول ان ابنتي ما كانت لتجلس جلستك في حضرة أردنيين ولكانت نجحت أكثر منك ولكني لست وزيرا ولم املك المنصب ليشفع لها.
يا دولة الرئيس
لقد تحدث غيري عن لقائك ولا أرى انني سأزيد، واحيلك إلى ما كتبه احمد زياد أبو غنيمه ونشره الصديق المعتصم بالله الهامي التميمي ففيه الكفاية.
ولكني أردت أن اتخذ من مدخلك التفاخري بأنك حصلت على ما حصلت عليه بجهدك الشخصي لأقول لك ولأمثالك وبكل احترام:
“دَوّر لَك ع مَسَلّه ثانيه وخَيِّط بيها”