وطنا اليوم ـ عربي دولي
أفاد موقع اكسيوس أن إدارة ترمب رفعت السرية عن وثائق تكشف تحركات صينية لاستهداف القوات الأميركية في أفغانستان.
وأشارت المعلومات في تقرير صحفي ، الخميس ، إلى قيام المؤسسات الأمنية بالولايات المتحدة بالتحقيق في تلك المعلومات.
وفي التفاصيل ، نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، قولهم إن معلومات استخباراتية تُشير إلى عرض الصين دفع أموال ومكافآت لجهات نافذة غير حكومية في أفغانستان، مقابل مهاجمة الجنود الأميركيين.
وذكر مصدر مُطلع أن هذه الواقعة تعود إلى أواخر فبراير الماضي، وتحديداً في أعقاب الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع حركة طالبان، لافتاً أيضاً إلى وجود تقارير عن تدفق أسلحة صينية بشكل غير شرعي إلى أفغانستان.
واعتبر “أكسيوس” أنه إذا ما تأكدت هذه المعلومات، فإنها ستُمثل تصعيداً حاداً للتوترات بين الصين والولايات المتحدة، أما في حال لم تُثبت دقتها، فقد تثير تساؤلات حول دوافع المصادر التي تقف وراءها، وكذلك قرار رفع السرية عنها.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي مُطلع على مناقشات إدارة ترمب حول الصين، قوله “نتفاعل بحذر مع التقارير الأولية، ولكن أي معطيات استخباراتية تتعلق بسلامة قواتنا نتخذها على محمل الجد”.
وقال مسؤول آخر إن لجنة مكافحة الإرهاب تعمل على التحقق من تلك المعلومات، والتشاور مع جهازي الاستخبارات والدفاع حول الوضع الأمني للقوات الأميركية المتبقية في أفغانستان.
ويأتي الكشف عن هذه الوثائق قبل 20 يوماً من انتهاء رئاسة دونالد ترمب، في وقت تعهد بمضاعفة الضغط على الصين خلال الأيام المتبقية له في البيت الأبيض .
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الروس أيضاً عرضواً سراً مكافآت لمقاتلي طالبان مقابل ضرب القوات الأميركية في أفغانستان.
ونشرت وسائل إعلام أميركية، من بينها “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” تقارير في يونيو الماضي ، تحدثت عن قيام موسكو بدفع مكافآت لعناصر مرتبطة بحركة طالبان، لتقوم بمهاجمة جنود أميركيين في أفغانستان ، لتبلغ تلك التقارير حدّ اتهام ترمب بـ”عدم قراءة التقارير اليومية التي ترفعها إليه أجهزة المخابرات”.
لكن البيت الأبيض رد على تلك الادعاءات، مؤكداً أن ترامب يطلع بشكل دائم على التقارير الخاصة بقضايا الاستخبارات، حتى أن الناطقة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكيناني، ذهبت إلى وصف “الرئيس الأميركي بأنه أكثر شخص على الأرض مطلع على التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة”.