عجلون: طرح عطاء “التلفريك” للمرة الثالثة يثير مخاوف سكان من تعثره

31 ديسمبر 2020
عجلون: طرح عطاء “التلفريك” للمرة الثالثة يثير مخاوف سكان من تعثره

أثار ورود أنباء عن إعادة طرح عطاء استكمال مشروع تلفريك عجلون للمرة الثالثة، مخاوف العجلونيين من تعثر مشروع التلفريك وتأخر إنجازه خلال العام 2021، كما أعلن سابقا من قبل الجهات المعنية.


وأكدوا أن التلفريك سيكون باكورة التنمية السياحية وينتظرون بفارغ الصبر مشاهدتهم إتمام مشروع التلفريك مع نهاية العام القادم كما هو مخطط، نظرا لحجم القيمة الاقتصادية المضافة التي سيولدها في محافظتهم.
وقالوا إنهم باتوا قلقين بخصوص تعثر طرح العطاء للمرة الثالثة، رغم وعود المسؤولين بإنجازه خلال العام المقبل


وأعلن رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية، خلف الهميسات، في تصريحات صحفية أول من أمس، عن إعادة طرح عطاء استكمال مشروع تلفريك عجلون للمرة الثالثة خلال اليومين المقبلين”، مشيرا إلى أن ذلك “يأتي بسبب الكلف العالية التي قدمتها الشركات المتقدمة، إذ سيكون العطاء المقبل بتكاليف أقل على المناطق الحرة”.


وكانت “المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية أشارت منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلى إحالة عطاء تلفريك عجلون على شركة محلية، على أن تدرسه لجنة فنية على أن يتم الإعلان والإحالة خلال أسبوع”.
وطرحت المجموعة العطاء للمرة الأولى في شهر آذار (مارس) الماضي، ولكن ألغيت العروض؛ لعدم اكتمال نصاب التأهيل الفني للشركات، ثم جرى طرح العطاء للمرة الثانية في شهر آب (أغسطس) الماضي، وألغي في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي؛ بسبب عدم إقبال المقاولين الأردنيين على المشاركة في العطاء”.


وقال عضو مجلس المحافظة برهان خطاطبة، إن شركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية، أعلنت مطلع الشهر الحالي، وضمن مشروع قانون موازنات الوحدات الحكومية للعام المقبل عن تخصيص 5.6 مليون دينار لاستكمال مشروع التلفريك في منطقة عجلون التنموية.


وبين أن هذا الإعلان جاء بعد أن أحالت الشركة عطاء تنفيذ التلفريك على شركة “دوبلمير” النمساوية خلال شهر أيار (مايو) من العام الماضي؛ والذي يتضمن أعمال تصميم وتصنيع وتركيب وتشغيل نظام التلفريك.


ويمتد خط التلفريك بطول تقريبي 2850 مترا بين القطعتين 36 الصوان و43 قرب قلعة عجلون، ويحتوي المشروع على 40 عربة كل منها تتسع لثمانية ركاب، قابل للزيادة إلى 60 عربة مستقبلا.


وكانت الشركة رصدت ضمن موازنتها للعام الحالي 4.9 مليون دينار لغايات البدء في تنفيذ المشروع الذي يصل اجمالي كلفته الى حوالي 10 ملايين دينار.


ويقول خالد القضاة، إنهم ما زالوا يأملون بالمباشرة بمشروع التلفريك والانتهاء منه العام المقبل، مطالبا الجهات المعنية بتذليل كل العقبات التي قد تعترض تنفيذ المشروع الذي سيشكل نقلة نوعية في التنمية السياحية، سيما مع توقع عودة السياحة لوضعها الطبيعي العام المقبل، سيما مع بدء العالم بتوزيع اللقاح الخاص بفيروس كورونا.


وزاد أن الإسراع بإتمام المشروع من شأنه النهوض بقطاع السياحة في محافظة عجلون، والتشجيع على مزيد من الاستثمارات مستقبلا.
ووفق تصريحات سابقة لرئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية، خلف الهميسات، فإن مدة العطاء ستكون 10 شهور، بحيث يتضمن عمل أبراج ومبان في المنطقة المخصصة للتلفريك.


وأكد أنه في نهاية 2021 فإن المشروع سيكون جاهزا بنظامه ومبانيه ومطاعمه ومقاهيه وأسواقه.


ويقول يوسف المومني، إن تنشیط السیاحة في عجلون یتطلب إنشاء مشاریع سیاحیة وترفيهية كبرى، وعلى رأسها إتمام مشروع التلفريك، إضافة إلى وضع المحافظة على الخریطة السیاحیة بشكل حقیقي وفاعل، ما یجعلها مقصدا للسیاح للإقامة لعدة أیام ولیست ممرا لمجرد الزیارة ليوم واحد، مؤكدا ان التلفريك سيقدم قيمة مضافة، بحيث سيستفيد المجتمع العجلوني ويؤدي لانتعاش كثير من المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة.


ويؤكد محمد فريحات، أهمية الإسراع بتنفيذ مشروع التلفریك، واستثمار سد كفرنجة لأغراض سیاحیة ومضاعفة الدعم للمجتمع المحلي، واستثمار طبیعة المحافظة الجمیلة وتنوعها الحیوي، ما یتطلب توجیه الدعم لأبنائها عن طریق المنح والقروض لإقامة مشاریع سیاحیة متنوعة، بحیث توفر دخلا لأصحابها وتنشط الحركة التجاریة في أسواقها.


ويقول زهير الشرع، إن وجود استثمارات سیاحیة كبرى في المحافظة كالتلفريك سيشجع السكان المحلیین على إقامة مشاریع سیاحیة صغيرة ومتوسطة كالشاليهات السیاحیة والمطاعم والمخیمات السیاحیة.


وأكد أهمية القطاع السياحي في تحقيق الأهداف الاقتصادية، من حيث زيادة جاذبية المواقع السياحية ودمج المجتمعات المحلية في عملية التطوير، وتوفير فرص العمل، لافتا لأهمية عرض الحوافز والمزايا الممنوحة للمشاريع السياحية، وتحفيز ودعم الاستثمارات القائمة وجذب المزيد من الاستثمار.


ووفق أرقام مديرية السياحة في المحافظة، فإن زهاء 180 ألف سائح كانوا يزورون المواقع الأثرية والسياحية في أعوام سابقة قبل ظهور فيروس كورونا، في حين كانت تصل أعداد المتنزهين إلى زهاء 1.5 مليون زائر.


من جهته، يقول رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إن أولى اهتمامات أعضاء المجلس تتمثل بالنهوض في المحافظة سياحيا، بحيث تصبح منطقة جاذبة للسياحة المحلية والعربية والأجنبية، ما يستدعي أن تتوفر فيها مشاريع سياحية كبرى تكون قادرة على إطالة مدة الزائر، لافتا إلى ضرورة الإسراع بطرح العطاءات والتنفيذ لمشروع التلفريك في منطقة الصوان والذي يعد أكبر مشروع سياحي سيخدم المحافظة حال الانتهاء منه.


وأكد أن تنشیط السیاحة سيدر دخلا لأبناء المجتمع المحلي والدولة، ما يتطلب إقامة مشاریع كبرى سواء كانت للقطاع العام أو الخاص، والبحث عن جهات ممولة لدعم المشاریع الصغیرة والمتوسطة.