وطنا اليوم:تحولت المفاجأة التي كان ينوي الشاب الأردني محمد الكيلاني إسعاد عائلته فيها بإنهائه دراسته وقرب حصوله على درجة الماجستير، إلى فاجعة بعد جريمة قتل أنهت حياته في ولاية لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية.
فقد تعرض الشاب محمد الكيلاني البالغ من العمر 25 عاماً، لإطلاق نار في وضح النهار بعد خلاف على إحدى الطرق الرئيسية في لوس أنجلوس مع أحد سائقي المركبات، ليخرج السائق بعدها غاضباً ويطلق النار على الشاب الأردني الكيلاني ويرديه قتيلاً.
تفاصيل مؤلمة رافقت نبأ مقتل محمد يرويها والده هاني الكيلاني والدموع في عينيه، مشيراً إلى أن نجله محمد قرر بعد إنهاء دراسة الثانوية التوجه للولايات المتحدة الأميركية لدراسة إدارة الأعمال هو ومجموعة من أصدقائه، وهو الأمر الذي حصل.
ويقول والد محمد إن نجله كان لديه الشغف ليتطور في العمل، حيث استطاع أن يعمل في مكتب عقاري كبير في لوس أنجلوس، ووعده صاحب المكتب أنه إذا حصل على درجة الماجستير سيرقيه في العمل ويسلمه زمام الأمور في المكتب، مشيراً إلى أن محمد بقي على تخرجه شهرين فقط قبل أن يذهب ضحية لهذه الجريمة الغادرة.
روب التخرج تحول لكفن
وقال والد محمد إن لحظة الفرحة التي كانت الأسرة تنتظرها بقرب عودته تحولت إلى كابوس، حيث كان من المفترض أن يعود إليهم مرتدياً “روب” التخرج، لكنه سيعود إلى الأردن في “كفن”.
وروى الوالد أن نجله طلب منه بعدم إخبار عائلته بموعد تخرجه بتخصص “إدارة الأعمال” لتكون مفاجأة مفرحة لهم، لكن القدر كان أسرع وخبر الموت كان الأفجع، في لحظات عصيبة تعيشها العائلة الأردنية بعد فراق نجلهم بجريمة بشعة.
بدوره، قال الناطق الرسمي في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي، إن السفارة الأردنية في الولايات المتحدة الأميركية ستتابع تفاصيل قضية مقتل الشاب الأردني