وطنا اليوم – ذكرت القناة /13/ العبرية/ بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تجري “محادثات سرية” مع السلطة الفلسطينية، لاستخراج الغاز من حقل “غزة مارين”، على شواطئ غزة.
ولفت تقرير للقناة العبرية، مساء اليوم الخميس، إلى أن الحكومة الإسرائيلية، أجرت مناقشات داخلية بشأن حقل الغاز الذي يبعد 36 كيلومترا عن ساحل غزة في مياه المتوسط، بعد تشكيلها نهاية العام الماضي.
وأشار إلى أن المحادثات تجددت كجزء من العملية السياسية والأمنية التي بدأت مؤخرا بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية، بوساطة أميركية.
وذكر التقرير أن مسألة تطوير حقل “غزة مارين” وإعداده لاستخراج الغاز، كانت في صلب المحادثات التي أجريت في اجتماعي “العقبة” و”شرم الشيخ”، اللذين عقدا قبل نحو شهرين، و جمعا مسؤولين أمنيين وسياسيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية الولايات المتحدة، وبمشاركة أردنية ومصرية.
وقالت القناة إن قرار بدء استخراج الغاز من “غزة مارين” “يخضع لموافقة إسرائيلية”، منوهة إلى “تعقيدات” طرحها الجانب الإسرائيلي، بزعم أنه يحق للدول فقط إدارة حقول الغاز من الناحية القانونية، وبالتالي “لا تستطيع السلطة الفلسطينية القيام بذلك بمفردها، لذا فإن الحل هو أن ترعى مصر هذا المشروع”.
وكشفت عن محادثات إسرائيلية – مصرية في هذا الشأن، وقالت إن اجتماعات عقدت مؤخرا بمشاركة كبار المسؤولين الإسرائيليين والمصريين لمناقشة هذه المسألة.
وبينت أن صندوق الاستثمار الفلسطيني (تابع للسلطة الفلسطينية) وقع اتفاقية مع اتحاد المقاولين مع “إيجاس” المصرية، في شباط/ فبراير 2021، للتعاون في مساعي تطوير حقل غاز غزة.
وأشار التقرير إلى “تحديات أمنية” لإتمام المشروع، ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن “حماس لن تقف مكتوفة الأيدي، لذا فإن السؤال المركزي هو كيف يمكن تطوير”حقل الغاز في غزة”.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن “أي خطوة من هذا القبيل قد تثير انتقادات عامة في إسرائيل حول مسألة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة حماس”،
في حين شدد المسؤول على أن اتفاقية من هذا القبيل سيتم إبرامها مع السلطة الفلسطينية نفسها وليس مع السلطات في غزة.
ويملك الفلسطينيون أول حقل اكتشف في منطقة شرق المتوسط بنهاية تسعينيات القرن الماضي، المعروف باسم “غزة مارين”، ولم يستخرج الغاز منه حتى اليوم.
ويقع الحقل على بعد 36 كيلومترا غرب غزة في مياه المتوسط، وطوّرته عام 2000 شركة الغاز البريطانية “بريتيش غاز” التي خرجت منه لمصلحة شركة “رويال داتش شل” التي غادرت أيضا في 2018.
ويقدّر الاحتياطي في الحقل بـ1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أي 32 مليار متر مكعب، بما يعادل طاقة إنتاجية قدرها 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 سنة