عبد الحليم العشوش
خلال عطلة العيد وعلى ضوء مشاركة النائب مياده شريم في إحدى الجاهات العشائريه وفي ظل وجود مجتمع اردني متمسك بعشائريته،،، من جهه وساعي إلى دوله مدنيه من جهة أخرى هناك ثمة تناقضات تحتاج ان نتوقف عندها.
قد لا يعجب رأيي دعاة الرفض،، وقد يرفضه تماما دعاة القبول،، فقد كثر اللغط خلال الساعات القليله الماضيه حول مشاركة النائب مياده شريم في إحدى الجاهات العشائريه،، وهي ليست المرة الأولى التي تشارك فيها النساء وخاصه السيدات النواب في مثل هكذا جاهات فعلى ما أذكر شاركت النساء النواب قبل ثلاثة سنوات في إحدى جاهات الصلح العشائري في إحدى محافظات الجنوب..
ابدا حديثي متوجها إلى دعاة الرفض وعدم القبول المطلق بالمشاركة فأقول انكم تجمعون بين الشي ونقيضه فعلى ما أعلم انكم رشحتموها لمجلس النواب والتشريع وهو أخطر بكثير من جاهه عشائريه،، تنتهي بفنجان قهوه حقنا للدماء،،
ثم ألم نرتضي بالنساء في مراكز صنع القرار،، وزيرا ونائبا وقاضيه وفي كل المواقع فعلام تمنع من ترؤس جاهه وهي قد تتبوأ منصب رئيس الوزراء اليوم او غدا..
واعاود طرح السؤال مرة أخرى لماذا تتقبلونها هنا ولا تتقبلونها هناك مع ان الحال واحد وهل يأتي الرفض في سياق التعصب الذكوري،،ام النزعه العشائريه واكاد أجزم ان الضوابط الشرعيه ليست لها محلا في الرفض وإنما شخصية سي السيد المسيطره على التفكير…
واما رسالتي إلى دعاة القبول وعدم المنع فأقول اننا قد نتفق وفي ظل فتح الباب على مصراعيه أمام مشاركة النساء في مختلف المجالات فإنه لا مبرر أمام رفض مشاركتها في عطوه او صلح عشائري او غيرها من الفعاليات التي اعتدنا فيها على مشاركة الرجال فقط إذا كنا قد سمحنا للنساء في ولوج جميع المواقع ( وهل وقف الامر على ترؤس جاهه عشائريه)…
رأيي الشخصي
اقول ان الإسلام قد رسم طريقا واضحا في مشاركة المرأه وفي مقدمتها التمسك بالضوابط والقيود الشرعيه وعلى راس ذلك التحرز من مخاطبة الرجال بشكل غير مقبول…وأن تكون هناك مسافة فاصله بين الرجال والنساء والصوت غير العالي وغيرها من القيود وهذا النهج في كافة المواقع وليس فقط في جاهه عشائريه او صلح…
مع ولوج النساء إلى كافة المواقع فإن الحديث عن حصر كمال الرأي وتمام العقل لم يعد مناسبا لزماننا ونحن نشهد توجه دولة با أكملها نحو مشاركة النساء ونزيد في ذلك اننا وافقنا على كوتا تأكيدا على تواجدها في كافة المحافل…
فلماذا نقبل بها هنا ونرفضها هناك..
هل نحن أمام ازمات مجتمعيه ام أمام مجتمعات مأزومه قائمة على التناقض…
واختم بالقول… عد رجالك ورد الماء في طريق الذهاب بلا عوده… ولم يعد مقبولا اقعدي ياهند..