وطنا اليوم:بعد أن كان المتسوقون من مختلف أنحاء محافظة الكرك يملأون شوارع منطقة وسط المدينة قبل عدة سنوات، أضحت الآن فارغة، إلا من سكانها، حيث اضطر أصحاب أكثر من 300 محل في المنطقة إلى إغلاق محالهم، إثر ضعف الحركة التجارية وعدم القدرة على تحمل الأعباء المالية المترتبة عليهم، بالإضافة لهجرة بعض السكان إلى خارج المدينة.
ويعزو تجار كركيون تراجع الوضع الاقتصادي في المدينة إلى إقامة مجمع الكرك الجديد بعد نقله وإبعاده عن وسط المدينة، بالإضافة إلى المشروع السياحي الذي ضيّق الشوارع، ووسّع الأرصفة، الأمر الذي شكل أزمات مرورية وحال دون توفر مواقف للسيارات، مما أدى إلى عزوف المواطنين عن زيارة المنطقة، فضلاً عن نقل العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية إلى خارج مركز المدينة، وانتشار البسطات غير المرخصة على جوانب الطرقات.
من جهتها، بينت بلدية الكرك الكبرى أنه جرى تقديم مقترحات عديدة للحكومة من شأنها الحيلولة دون تراجع الحركة التجارية، لكنها واجهت التهميش، وأوضحت أن المقترحات تضمنت إعادة باصات الأغوار إلى موقعها القديم، وإعادة النقليات الداخلية الخاصة بمشروع البركة والذي ما زال يراوح مكانه منذ عام 2019، وفق البلدية