هو حفيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسبطه، وهو الرجل الذي عُرف في تاريخ الأمة بخامس الخلفاء الراشدين، وحفظ دماء المسلمين.. هو الحسن بن علي الذي بويع أميرًا للمؤمنين من عامة المسلمين بعد مقتل الإمام علي -كرم الله وجهه-.
وتُعد خلافة الحسن بن علي خلافة راشدة، وكانت شخصيته الفذة من الناحية السياسية والعسكرية والأخلاقية والدينية مضرب المثل.
وهو سيد شباب أهل الجنة؛ فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة”.
وُلد الحسن بن علي في 15 رمضان عام 3 هجريًّا، الموافق 4 مارس 625م، بالمدينة المنورة، وأنجب القاسم بن الحسن بن علي والحسن المثنى بن الحسن السبط، وعبدالله بن الحسن بن علي.
روى البخاري عن أنس بن مالك قال: “لم يكن أحد أشبه بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من الحسن بن علي”. وروى الشيخان عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال للحسن: “اللهم إني أحبه فأحبه، وأحبب من يحبه”.
مرض الحسن بن علي أربعين يومًا، وتوفي في الخامس من ربيع الأول سنة تسع وأربعين من الهجرة، ودُفن بجوار أمه فاطمة بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- بالبقيع -رضي الله عنها-، وكان عمره ستة وأربعين عامًا.