وطنا اليوم:أثارت تغريدة لطبيبة كويتية شهيرة، انتقدت فيها بعض المطالبات بتعطيل الدوام في الكويت خلال الأيام الـ10 الأخيرة من شهر رمضان، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت استشارية أمراض القلب، فريدة الحبيب، على تويتر: “أشعر بالمرارة وأنا أقرأ المطالبات بعطلة العشر الأواخر!! العمل عبادة ونحن في شهر العبادة كيف تقابل ربّك وأنت خامل وكسلان. وين (أين) حقوق الوطن.. هل تعتبر الراتب الذي تتقاضاه حلالا؟ كل موظفه وموظف له الحق في أخذ إجازة من رصيده في العشر الأواخر . آسفة أقول هذا بطر وجهالة! وإن شاء الله الحكومة لن تلتفت لطلب غير شرعي باسم الشرع !!”.
وكانت صحيفتا القبس وصحيفة الراي أوردتا أن لجنة الموارد البشرية وافقت على المقترح المقدم من النائب، حمد العبيد، ويقضي بأن تكون الأيام الـ10 الأخيرة من شهر رمضان عطلة رسمية.
وقال العبيد إن مقترحه يأتي “نظرا لاقتراب شهر رمضان المبارك وما نشهده من حرص أهل الكويت على إحياء هذا الشهر المبارك بالعبادة والصيام والقيام والاعتكاف، ومن منطلق الواجب علينا مجلسا وحكومة لتهيئة الأجواء الإيمانية وتذليل ما يمكن تذليله في سبيل ذلك”، وفق صحيفة القبس.
ولا يعرف حتى الآن موقف مجلس الأمة من القرار، ولا ما إذا كانت الحكومة الكويتية ستطبقه.
وكتبت الطبيبة أيضا في تعليق مرفق بالمنشور أن بعض الناس يتصورون أن “التطور والتنمية جاهم من السماء!! لا مجد إلا مجد العلم والجدّية في العمل”.
وفي التعليقات على منشور الطبيبة، أعرب البعض عن تأييدهم. وكتب أحد المعلقين: “الناس تعودت على الكسل وقلة الإنتاجية”. وفي نفس السياق، كتب آخر: “للأسف يبونها (يريدون) إجازة تحت غطاء العبادة، وهم طيران على لندن وبيروت ودبي والقاهرة”.
وكتب آخر: “نعم اتفق. العمل عبادة والحمد الله الطقس هالايام (هذه الأيام) في غاية الروعة. ونطالب من سمو رئيس مجلس الوزراء بعدم الانصياع لمطالب جماعة قندهار وذلك باسم الدين والشرع”.
وفي سياق آخر، كتب آخر ردا على الطبيبة: “أشعر بالمرارة من الأوضاع السياسية والاقتصادية والتضخم والأسعار مرتفعة والرواتب متدنية. فقدنا الثقة والمصداقية بالكل حكومة ومجلس”.
لكن آخرين شنوا هجوما على الطبيبة، معتبرين أنه يجب إعطاء الدين المساحة الكافية من الوقت، خاصة في هذا الوقت من العام.
وشن آخرون هجوما عليها باعتبارها تتحدث في أمور الدين بينما “لا ترتدي الحجاب”.
وجاء في أحد التعليقات: “الإنتاجية ليست محصورة بالوظيفة، فالإنسان لديه جوانب أخرى تستدعي الاهتمام بها، وإلا أصبح آلة مستنزفة يعمل لمصلحة الآخر، وإن كان العمل للدار الآخرة لا يهمك فهو من أولويات المؤمنين العارفين”.
وترد هي على هذ التعليق بالقول: “العمل للدار الآخرة يهمني جدا.. وأنا أعمل للدار الآخرة ولكني أقوم أيضا بواجبي تجاه وطني من خلال عملي في دار الدنيا”.
وكتب آخر: “العمر يخلص يا دكتورة والعمل ما يخلص بعدين كلها 10 أيام مو (وليس) 10 سنين”.
ورأى آخر أن “عطلة العشر الأواخر واجبة.. الصيام والإرهاق والتعبد بالصلاة وصلاة القيام تستوجب الراحة بالنهار وعطلة عن العمل لأن العمل تكون إنتاجيته لا تذكر”.
وردت على من اتهموها بـ”السفور” بالقول: “سفور أو حجاب هذا أمر شخصي بيني وبين ربي… أما أكل المال العام والكسل وعدم الإنتاج هذا أمر عام نتائجه ينعكس على المجتمع والدولة ليس شخصي”