وطنا اليوم:تتزايد أعداد السيارات الكهربائية بشكل مطرد بالمملكة نظرا للإقبال الكبير عليها من قبل المشترين لتوفير فاتورة الطاقة.
وتشحن بطاريات هذه السيارات بشواحن كهربائية خاصة بها، غير أن صاحب السيارة قد يضطر إلى شحنها في نقاط شحن خارج المنزل، وعلى الأغلب يشحنها بالشواحن السريعة التي تشحن 80 بالمئة من البطارية خلال نصف ساعة لتوفير الوقت.
ومع أن الشواحن السريعة تمتلك ميزة توفير الوقت، إلا أن الخبراء والفنيين لا ينصحون بالإكثار من استخدامها حفاظا على عمر البطارية، كما يحذرون من المهيئات (الأدابترات) التي من شأنها أن تسبب ضررا للبطارية قد تصل حد الاحتراق.
وينبه مدير المشاغل الهندسية في جامعة الحسين التقنية المهندس يوسف العكور إلى ضرورة توافق الشواحن فائقة السرعة مع السيارة؛ كي لا تتسبب بضرر للمركبة أو الركاب أو حتى مكان تواجد نقاط الشحن.
ويشرح العكور معنى توافقهما بالقول: «هو أن تدعم السيارة استخدام هذه الشواحن، فإذا لم تكن قدرة الشاحن متوافقة مع قدرة البطاريات سترتفع درجة حرارتها ما يؤدي إلى إنفجارها»، وينبه كذلك إلى أن هناك ما يسمى «c. rate»، الذي يعني «كمية الأمبيرات» التي تدخل المركبة عند شحن السيارة؛ فإذا زود الشاحن البطارية بتيار أعلى من التيار الخاص بها «قد تنفجر».
ويلفت العكور إلى أن أغلب الشواحن فائقة السرعة تحتوي على نظام تبريد، كما تمتلك السيارات الكهربائية نظام تبريد خاص بها خلال الشحن، ما يمنع ارتفاع درجة حرارتهما.
ولا ينصح العكور باستخدام الشواحن فائقة السرعة بكثرة، حتى لو توافقت مع بطارية السيارة، لأنها ستتسبب في مشكلة للبطارية وتقلل من عمرها مع مرور الزمن.
وصلات الشواحن أو المهيئات (الأدابتر)
وفيما يتعلق بوصلات شواحن السيارات الكهربائية، أو المهيئات (أدابتر) يوضح العكور أن هناك مشكلتين؛ الأولى: قدرة الأدابتر العالية التي يمكن أن تتسبب بتماس كهربائي وبخاصة إذا لم تكن مطابقة للمواصفات والمقاييس.
أما المشكلة الأخرى فهي أن «لكل نوع من أنواع السيارات الكهربائية شواحن خاصة بها، كما يوجد داخل السيارة ما يدعى بـ”charge control» أو «on board charger» الذي يعطي تيارا مترددا، ومن ثم يتحول داخل المركبة إلى تيار مستمر ومن بعدها يذهب إلى البطاريات.
وفي حال تم استخدام مهيء بين الشاحن والسيارة وكانت قدرته عالية نسبيا على الـ”charge control» فيمكن أن يتسبب بمشاكل على القطعة نفسها أو حتى على السيارة وقد يتسبب في زيادة بالشحن عن المستوى المصممة البطارية له، ما يؤدي إلى احتراقها.
دور مؤسسة المواصفات والمقاييس
لذلك كان لمؤسسة المواصفات والمقاييس دور رقابي وتوعوي فيما يتعلق بالمهيئات، إذ لاحظت المؤسسة استخدام بعض المواطنين وأصحاب محطات الشحن مهيئات (Adapter) اثناء القيام بشحن المركبات الكهربائية مما يسبب عددا من الأخطار مثل أعطال في المركبة والنظام الخاص بتزويد المركبات الكهربائية (محطات الشحن) وارتفاع محتمل في الحرارة وتشكل شرارة كهربائية، وقد يسبب كل ذلك خطرا على المستخدمين ويضيف جهدا ميكانيكيا زائدا على منافذ توصيل المركبات الكهربائية (الوزن الإضافي للمهيء) وفقدان بعض الميزات المطلوبة لبعض أنواع المحطات،مثل مر?قبة درجة حرارة «مدخل المركبة».
وعليه؛ خاطبت المؤسسة الجهة المسؤولة عن إصدار التراخيص لمحطات الشحن، وهي هيئة تنظيم قطاع الطاقة، التي عممت بدورها على أصحاب هذه المحطات بعدم استخدام المهيئات