وطنا اليوم:أفادت وسائل إعلام روسية اليوم الأحد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار مدينة ماريوبول (شرقي أوكرانيا) الواقعة ضمن مقاطعة دونيتسك التي ضمتها روسيا العام الماضي، وذلك بعد أنباء زيارته شبه جزيرة القرم في الذكرى التاسعة لضمها إلى الأراضي الروسية.
ونقلت وكالة تاس عن الكرملين أن بوتين سافر إلى ماريوبول بطائرة مروحية. وقاد الرئيس الروسي سيارة للتجول في مناطق عدة بالمدينة حيث توقف وتحدث إلى السكان.
وبعد قليل من نشر أنباء هذه الزيارة، قال الإعلام الروسي إن بوتين التقى بالقيادة العليا للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومن بينها رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف المكلف بإدارة هذه العملية.
وذكرت وكالة تاس أن الاجتماع عقد في مركز القيادة الذي يقع في روستوف على نهر الدون جنوبي روسيا.
وفي وقت سابق، زار الرئيس الروسي شبه جزيرة القرم، في خطوة مفاجئة بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية أمس السبت إن جميع الأراضي التي ضمتها روسيا “سيتم استرجاعها حتما”.
وذكرت أن الاستفتاءات التي أجرتها موسكو في الأراضي الأوكرانية عامي 2014 و2022 لم تسفر عن أي نتائج من الناحية الإدارية، وأن القوات المسلحة الأوكرانية حررت معظم المناطق التي أجريت فيها الاستفتاءات العام الماضي.
وبسطت روسيا سيطرتها على 15% تقريبا من أراضي أوكرانيا، في إطار الحرب التي تشنها على البلاد منذ فبراير/شباط 2022.
معركة باخموت
في غضون ذلك، قال الجيش الأوكراني إن قواته الموجودة خارج مدينة باخموت شرقي البلاد ما زالت قادرة على تسليم الذخيرة والإمدادات إلى القوات المدافعة عن المدينة.
وقال المتحدث باسم الجيش سيرغي شريفاتي في تصريحات لقناة تلفزيونية “قادرون على إيصال الذخائر والمواد الغذائية والعتاد والأدوية الضرورية إلى باخموت. بإمكاننا أيضا إخراج جرحانا من المدينة”.
وفي أحدث المزاعم عن تكبيد الروس خسائر فادحة، قالت كييف إن قواتها قتلت 193 جنديا روسيا وأصابت 199 آخرين خلال القتال يوم الجمعة.
وتعد معركة باخموت أطول المعارك منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، وقد اكتسبت طابعا رمزيا لكييف وموسكو على حد سواء. وتحرص روسيا على تحقيق انتصار هناك بعد عدد من النكسات.