وطنا اليوم – خاص – رصدت وطنا اليوم مجدداً حديث الصالونات السياسية حيث يجري تحرك داخل عدد من الاحزاب الوليدة والمخضرمة ، مؤخراً وكما علمت وطنا اليوم فان خلافات داخلية بدأت تعصف بحزب #الميثاق الوطني غداة المؤتمر التأسيسي المقرر عقده في 5 اذار المقبل، الاختلاف وكما اوردت وطنا اليوم في مقال سابق لها، بدأ يتعمق بين نخب الميثاق حول اليات الاستقطاب والتحركات التي ادت الى تراجع زخم الميثاق وسط الحالة الحزبية الاردنية ، ورغم اندماج حزبين هما الوفاء الوطني والعون الوطني بالميثاق، يتوقع وكما رصدت وطنا اليوم احاديث النخب في الصالونات السياسية أن تشهد المرحلة القادمة انسحابات من “الميثاق” ليبقى السؤال هل يتبعثر اعضاء الميثاق بين الاحزاب ؟
ثمة تحرك اخر التقطته وطنا اليوم للتيار المدني الذي بدأ يلتقط ما يتساقط من الاحزاب الوليدة وينسجم فكريا مع توجهات التيار المدني ، حيث انضم الوزير السابق طالب الرفاعي الى المدني وسط حالة جدل في بيان صدر من قبل حزب إرادة بأن الرفاعي لا يزال عضواً في الحزب ولم ينسحب لتحسم وطنا اليوم الجدل بعد معلومات وردت من الرفاعي نفسه اكد فيها انضمامه للمدني واستقالته من إرادة، فيما افتتح المدني الديموقراطي مقرات له في العاصمة عمان مساء الاربعاء بعد تبرع من رجل الاعمال ميشيل الصايغ ونجاتي الشخشير، هنا يبقى السؤال ايضاً هل سنشهد صعود للتيار المدني في الواجهة بعد ان افل نجمه على حد قول قطب الميثاق طلال الشرفات في احد مقالاته السابقة؟.
بالمقابل هناك تحركات ترقى الى درجة من الهدوء والسرية في نشاط القطب السياسي والبرلماني مصطفى حمارنة الذي على مايبدو انه لا يزال مصراً على مواجهة الخطوط المقدسة اجتماعيا، بتأسيس تيار بعيداً عن العشائرية التي تركز عليها بعض الاحزاب الوليدة .
الاسلاميون كالعادة لا يزالون في حالة النشاط المعهودة ويلامسون كل ما يشهده الشارع المحلي والاقليمي من خلال بيانات تصدر عن جبهة العمل الاسلامي وبتوقيع الامين العام المهندس مراد العضايلة ، فيما الملاحظ ان احزاب عتيقة تحاول خطب ود الاسلاميين من خلال التلامس وليس الاندماج معهم وذلك من خلال توحيد الموقف والرؤى حيث الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن الذي خرج ببيان رفض فيه مؤتمر النقب ايده الأمين العام لحزب “الحياة”، عبد الفتاح الكيلاني وعدد من امناء عامين الاحزاب ، الامر الذي يشير الى ان احزاب ترغب بالبقاء على مسافة مع الاسلاميين في الوقت الذي لا تريد فيه هذه الاحزاب ان تكون في مواجهة مع ادوات الدولة نتيجة هذا التقارب وهو مايفسر حذر هذه الاحزاب بالاقتراب اكثر او لمسافة اقرب من الاسلاميين.
ثمة حالة من الترقب و”الفرجة “الشعبية حيث لا ينشغل لا بالاصلاح ولا بالاحزاب إلا نفر قليل من الشارع ومعهم مئات من الطامحين والمستوزرين، وتبقى الحالة الحزبية الاردنية معقدة حيث ثمة احاديث للسياسيين ترصدها وطنا اليوم وتلمس فيها الخشية من الاستمرار في هندسة الإصلاح بدلاً من الإصلاح الحقيقي ،حيث درج سياسي وبرلماني عتيق مثل الدكتور ممدوح العبادي، على استعمال عبارة شعبية رصدتها وطنا اليوم وهو يرد على الاستفسارات المتعلقة بعزوفه حتى اللحظة عن العمل الحزبي، وهي العبارة التي تقول “لو بدها تشتي كان غيمت”.