وطنا اليوم:فيما يتوقع مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين أن تشهد أسعار الخضار انخفاضا ملموسا خلال الاسابيع المقبلة في ظل الارتفاع المتزايد بالإنتاج الخضري في وادي الأردن، يأمل مزارعون أن تتحسن حركة التصدير لتفادي العودة الى سكة الخسائر مجددا.
ويبين أن بوادر الانخفاض بدأت بتراجع أسعار معظم الأصناف بنسبة زادت على 50 %، مبينا أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسبوع الماضي أسهم بزيادة الإنتاج الخضري في الوادي ما ادى الى انخفاض ملحوظ في اصناف البندورة والبطاطا والخيار والفلفل، فيما استقرت اصناف الباذنجان والفلفل الحلو والكوسا على اسعار مرتفعة بسب قلة انتاجها حتى الآن.
وكانت أسعار بيع الخضار قد شهدت تحسنا ملحوظا الشهر الماضي، مع تراجع الانتاج بسبب انخفاض درجات الحرارة وزيادة الطلب للأسواق الخارجية الامر الذي أسهم في تحسن أوضاع المزارعين بعد بداية سيئة للموسم.
ويوضح الختالين أن تحسن الاجواء وما رافقه من ارتفاع في درجات الحرارة انعكس على حركة التصدير الوحيدة المتاحة حاليا، اذ اقتصرت حركة الشراء على اصناف الباذنجان والخيار وبكميات متواضعة، لافتا الى ان واردات السوق المركزي خلال الأيام الماضية حافظت على معدل 400 طن يومي نتيجة انتهاء بعض المحاصيل المبكرة.
ويشير الى أن زيادة العرض خلال الأيام المقبلة ستؤدي لانخفاض تدريجي في أسعار الخضار، لافتا الى أن ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في وادي الأردن، سيسرع من عملية الازهار والنضوج، وبالتالي زيادة الإنتاج اليومي من الخضار الامر الذي سيعيد اسعار البيع الى مستويات متدنية وغير مجدية بالنسبة للمزارع.
ويأمل الختالين أن تشهد أسعار بيع المنتوجات الزراعية تحسنا مع اقتراب شهر رمضان المبارك بعد شهر من الآن، مشيرا الى ان هذا الامر سيدفع المزارعين الى الاستمرار في رعاية محاصيلهم خلال الفترة الحالية وإن كانت غير مجدية على أمل ان يتم تعويض الخسائر مطلع الشهر الفضيل.
من جانبه، يؤكد المزارع نواش اليازجين ان اسعار معظم الاصناف حاليا غير مجدية بالنسبة للمزارع باستثاء المحاصيل قليلة الانتاج، موضحا ان الفترة المقبلة قد تشكل ضربة للمزارعين مع ارتفاع الانتاج ووصوله الى فترة الذروة.
ويوضح أن بعض الأصناف كالباذنجان والفلفل الحلو حافظت على ارتفاع أسعارها كون المساحات المزروعة منها قليلة مقارنة بالأصناف الأخرى التي انخفضت أسعارها خلال الأيام الماضية، مشيرا الى ان الكميات المنتجة حاليا تفوق حاجة السوق المحلية ما ادى الى وجود فائض في الانتاج بالتزامن مع تراجع حركة التصدير بشكل كبير.
ويشدد مزارعون على ضرورة العمل على تسهيل انسياب المنتوجات الزراعية الى دول الجوار كالعراق وسورية اللتين تعدان أهم الاسواق التصديرية للانتاج الخضري في وادي الاردن بما يسهم في انقاذ القطاع من خسائر ستنعكس سلبا على كافة مكوناته.
وبحسب أرقام سوق العارضة المركزي، فقد تراوح سعر بيع صندوق الخيار بين 2 و 3 دنانير والبندورة والفلفل الحار ما بين دينار واحد الى 1.25 دينار للصندوق والبطاطا ما بين 1.5 و2.5 دينار للصندوق، فيما استقرت أسعار بيع الباذنجان على ارتفاع اذ تراوح سعر بيع الصندوق ما بين 5 – 7 دنانير والفلفل الحلو ما بين 2.5 و 4 دنانير للصندوق والكوسا ما بين 2.5 و 3.5 دينار للصندوق
هل تعود موجة خسائر المزارعين من جديد؟
![هل تعود موجة خسائر المزارعين من جديد؟](/wp-content/uploads/cache/ث644444444444444444444444444444444444-78p985pc1y7vwkp9g5e2iwvf2vr3mxf08m47fvls0nw.jpg)