وطنا اليوم – قال أ.د حسين محادين أستاذ علم الاجتماع في حديث لوطنا اليوم تعليق على حادثة الطلاب الذين تغيبوا عن منزل ذويهم بقصد كسب المال حسب ما ورد في رسالة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي .
حيث قال محادين لوطنا اليوم أنه وبكل تأكيد من ما قام به الفتيان ممارسة سطحية وهي أحد أعراض تأثيرات العولمة التي بدأت تركز على جوانب منها ان يكون الانسان ثرياً بغض النظر عن الوسيلة وهذا ما أثر على طلبة المدارس نتيجة ما يتداوله الطلبة وهذا النموذج الغربي فكريا وسلوكيا سائد وتتزعمه منظومة وسائل التواصل الاجتماعي ذات المواد الهابطة .
وأضاف محادين لا ننسى ان التكنولوجية والقيم الفردية ساعدت هؤلاء الفتيان على التحرر ومحاولة الوصول للمال بغض النظر عن الوسيلة ، حيث يكون هذا العمر قابل للتأثر بما يستقبله و اي شيء يصلهم مما ساعد هؤلاء الفتيات والفتيان على تجسيد الأطروحات الرأسمالية التي يقرؤونها او يشاهدونها .
الأخطر من ذلك برأي محادين أن النظرة للمجتمع المحافظ تصبح نظرة سلبية ولبس مجاوي للحداثة والتطوير .
وهذه ليست بعيدة عن العولمة التي تسعى الى تفتيت الاسرة وتحويل الاجساد الى وسيلة للكسب والشهرة بعيدا عن الوسيلة .
الفتيان الذين غادروا منزل ذويهم هي محاولة للبحث واستكشاف ما قرأوه وحاولوا تطبيقها والجرأة على المغامرة وحب الاستكشاف .
وأشار محادين لوطنا اليوم بان البيئة له دور في تحفيز الطلاب وخاصة في عمر المراهقة .
ولا شك أن تأثرهم في كتاب الأب الفقير والاب الغني واضح، ولا ننسى ان تركهم رسالة لذويهم يحمل معنى تأثرهم بوسائل التواصل الالكتروني اذا ان الصبغة الابرز في التأثير على سلوك هؤلاء الفتيان تأثر بوسائل التواصل الإلكتروني .