وطنا اليوم:عبرت غواصة إسرائيلية، الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول 2020، قناة السويس، واقتربت من مياه الخليج العربي، في رسالة واضحة لإيران، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول، الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول، نقلاً عن صحيفة عبرية.
غواصة إسرائيلية عبرت “السويس”
إذ ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أنّ “غواصة عبرت قناة السويس بشكل علني، وفوق سطح البحر، متجهة إلى الخليج العربي”، ونوّهت الصحيفة بأنّ مرور الغواصة الإسرائيلية عبر قناة السويس جاء بموافقة مصرية.
بدوره، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على عبور غواصة إسرائيلية قناة السويس، بحسب قناة “كان” الرسمية، وأشار الجيش إلى أنه “لا يعلّق على أحداث مثل هذه”.
بينما قالت قناة “كان” إن تل أبيب “تُكثف استعداداتها خلال الفترة الأخيرة، تحسباً لرد إيراني محتمل على اغتيال العالِم النووي محسن فخري زادة، قبل قرابة 3 أسابيع في طهران، والذي اتهمت إسرائيل باغتياله”.
فيما حذر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول، طهران من الإقدام على أي عمل عدائي تجاه بلاده على خلفية اغتيال زادة.
تصاعد حدة التهديدات بين إيران وإسرائيل
التحرك الإسرائيلي وعبور غواصة إسرائيلية قناة السويس يأتي تزامناً مع تصعيد التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، منذ اغتيال عالم نووي إيراني بارز، واتهام طهران لإسرائيل بالوقوف وراء العملية.
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت إيران مقتل فخري زادة (63 عاماً)، المعروف بـ”عرَّاب الاتفاق النووي”، إثر استهداف سيارته التي كانت تقله قرب العاصمة طهران.
إذ وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني عملية الاغتيال بـ”الفخ الإسرائيلي”، متوعداً برد بلاده في الوقت المناسب، كما توعّد الحرس الثوري الإيراني بـ”انتقام قاسٍ”، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.
بينما لم تنفِ إسرائيل أو تؤكد بعد مسؤوليتها عن اغتيال العالم النووي الإيراني.
تعاون في الدفاع الصاروخي مع دول الخليج
من جهة أخرى، قال مسؤول إسرائيلي كبير، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل قد تكون مستعدة للتعاون مستقبلاً في مجال الدفاع الصاروخي مع دول خليجية عربية تشاركها مخاوفها إزاء إيران.
لكن المسؤول موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع، قال إن الوقت لم يحِن بعد للسعي وراء إبرام أي من هذه الاتفاقات، وإن موافقة واشنطن ستكون لازمة في حال استخدام منظومات إسرائيلية دخلت تكنولوجيا أمريكية في تطويرها.
كما قال باتيل للصحفيين رداً على سؤال عما إذا كان أي من الأنظمة قد يتم تقديمها لشركاء إسرائيل الجدد في الخليج أو يعمل بالتزامن مع أنظمة مماثلة هناك: “هذه أمور يمكن حدوثها، ربما في المستقبل”.
أضاف: “من وجهة نظر هندسية، هناك بالطبع مزايا كثيرة. من الممكن تبادل هذه المعلومات، مثل أجهزة الاستشعار التي يمكن نشرها في كلا البلدين، لأن لنا نفس الأعداء”.
بعد اتفاقات التطبيع الموقَّعة
كان مسؤول إسرائيلي كبير أبلغ رويترز قبل المفاوضات التي قادت إلى تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين بأنه لن يكون هناك تنسيق مع دول الخليج فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي.
عقد باتيل المؤتمر الصحفي لإعلان ما قال إنها تجربة ناجحة لنظام دفاع صاروخي إسرائيلي متعدد المستويات يمكنه ضرب أهداف تحلق على ارتفاعات مختلفة ويسمح بمعاودة التعامل مع أهداف أُخطئت في بادئ الأمر.
المستوى الأدنى مكون من القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، والتي تقول إسرائيل إنها أسقطت أيضاً صواريخ كروز وطائرات مسيَّرة.
كما قال باتيل إن الجيش الأمريكي حصل على إحدى بطاريات القبة الحديدية من إسرائيل وطلب أخرى.
فيما تشغل إسرائيل القبة الحديدية إلى جانب نظام مقلاع داود لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى وكذلك منظومة آرو القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية في الفضاء أيضاً.