وطنا اليوم:قالت وزارة الخارجية التركية، الخميس 2 فبراير/شباط 2023، إن انقرة استدعت سفراء 9 دول، منها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، بسبب قرارها الإغلاق المؤقت لقنصليات بلادهم لأسباب أمنية.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت قنصليات كل من هولندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، الأربعاء 1 فبراير/شباط، إغلاق قنصلياتها في إسطنبول بسبب ما وصفته بـ”التهديدات الأمنية”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
من جانبه، علّق وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، على إغلاق عواصم غربية عدة قنصليات لها في مدينة إسطنبول، مشيراً إلى أنها “حرب نفسية يتم شنها ضد تركيا”، في تصريحات له، الخميس.
وفي تعقيب على ما تدعيه عواصم الدول الأجنبية من تهديدات أمنية، وجه صويلو حديثه لهم قائلاً: “إذا كنتم تعرفون الكثير، فلماذا لم تبلغوا تركيا بهجوم شارع الاستقلال؟”، مشيراً إلى التفجير الذي وقع قبل قرابة شهرين وسط إسطنبول.
أضاف الوزير التركي صويلو أن “كل شيء واضح، يتحركون وفق مبدأ يريد من تركيا أن تكون غير مستقرة مهما كلف الأمر”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
في الوقت ذاته، ربط الوزير التركي صويلو بين إغلاق القنصليات الغربية وبين إعلان هدف تركيا في رفع عدد السياح القادمين إلى تركيا إلى 60 مليون سائح ضمن أهداف العام الجاري.
فيما اعتبر صويلو أن تركيا لو أقدمت على حركة مماثلة من هذا القبيل “فإنهم سيعلنون للعالم أنها دولة إرهابية” على حد تعبيره.
والأربعاء أعلنت القنصلية الألمانية على “إنستغرام”: “القنصلية العامة الألمانية مغلقة يوم 1 فبراير/شباط لأسباب أمنية. يتم إلغاء المواعيد الخاصة بمسائل التأشيرة وجواز السفر.. شكراً لتفهمكم”.
كما أعلنت القنصلية العامة الهولندية في منطقة بي أوغلو إغلاقها للزوار، يوم الأربعاء، بسبب “الاحتجاجات المحتملة”، والتهديد المتزايد ضد الأهداف الغربية، بحسب إعلانها.
في غضون ذلك، جددت المملكة المتحدة تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى تركيا، لتنضم إلى الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية الأخرى التي تحذر مواطنيها من “التهديدات الأمنية”.
تحذير للنرويج
في سياق قريب، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس إن النرويج ألغت إذناً بحرق نسخة من المصحف، وذلك نتيجة للتحذير الذي وجَّهته تركيا لها، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
في وقت سابق الخميس، استدعت وزارة الخارجية التركية سفير أوسلو لدى أنقرة، أيرلينغ سكونسبيرغ، إثر تلقيها معلومات حول استعدادات لتنفيذ اعتداء على المصحف الجمعة 3 فبراير/شباط، في النرويج.
حيث أبلغت الوزارة سكونسبيرغ إدانتها الشديدة لنهج النرويج حيال عدم منع هذا العمل الاستفزازي الذي يعتبر جريمة كراهية بشكل واضح، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية للأناضول.
كما أكدت الخارجية التركية للسفير أن هذا الموقف “غير مقبول”، وأنها تنتظر من النرويج عدم السماح بتنفيذه.
من جهتها، قالت الشرطة النرويجية، الخميس، إنها قررت حظر مظاهرة كان من المقرر تنظيمها أمام السفارة التركية في أوسلو الجمعة لأسباب أمنية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كانت صحيفة “فيردينس جانج” النرويجية ذكرت، في وقت سابق، أن مجموعة من المتظاهرين المناهضين للإسلام خططوا لحرق نسخة من المصحف في المظاهرة، في تكرار لوقائع مماثلة حدثت الشهر الماضي في السويد والدنمارك.
بينما قال مفتش شرطة أوسلو، مارتن ستراند، في بيان: “تؤكد الشرطة أن حرق المصحف لهو تعبير سياسي مشروع في النرويج، لكن هذا الحدث (المظاهرة) لا يمكن أن يمضي قدماً لمخاوف أمنية”