وطنا اليوم:أشعلت الزيارة التي قام بها وزير الامن الاسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الاقصى اجواء الخطابات والمداخلات والضغوطات تحت قبة البرلمان الاردني واعادت احياء المطالبة بطرد السفير الاسرائيلي حكوميا ورسميا تحت بند مطالبة الحكومة بالارتقاء الى مستوى ومنسوب الموقف المعلن للوصي الهاشمي الملك عبد الله الثاني.
وطالب النائب ناجح العدوان ضمنيا الحكومة بفتح الحدود مع العدو ثم وجه سؤالا : الى متى ستغلق الحدود مع العدو؟
وشدد العدوان على ان جميع الاردنيين جنود في معركة تحرير القدس.
كما دعا النائب ينال فريحات الدولة العميقة في بلاده الى التحدث مع الشيخ رائد صلاح وتجنب اغضابه ودعم المرابطين في المسجد الاقصى متوعدا بان رد الاردنيين بالكلام الان لكنه سيكون بالرصاص لاحقا.
واخفقت جهود رئاسة البرلمان في تأجيل جلسة كانت مستحقة الاربعاء بسبب اجواء الطقس شهدت الجلسة مداخلات بالجملة للنواب تضغط على الحكومة لاتخاذ ردود فعل حقيقية تتجاوز استدعاء السفير الاسرائيلي في عمان والغاءه الاحتجاج على تدنيس المسجد الاقصى.
ويبدو ان المطالبة بطرد السفير الاسرائيلي قد تصعد مجددا على مستوى مذكرات برلمانية فيما يطرح الجميع التساؤلات الان عن الخطوة التالية للبلاد بعد الاستهداف المباشر للوصاية الهاشمية من جهة الوزير بني غفير وبغطاء من رئيسه بنيامين نتنياهو.
ودخل مجلس النواب على خط الضغط والإشتباك فيما صمتت نسبيا الجبهة الحكومية بانتظار اول رد فعل من الجانب الاسرائيلي على استدعاء السفير في عمان والذي سارع بدوره لإصدار تصريح يتحدث عن التزام حكومة بلاده بعدم تغيير الامر الواقع في القدس مع ضغوط اوروبية وامريكية وبالتوازي مع الجهود المبذولة عربية لانعقاد جلسة في مجلس الامن تناقش الاوضاع في القدس والاقصى.
وتبنى القطب البرلماني خليل عطية دعوة لطرد سفير الكيان ولفت النظر الى الحدود الواسعة بين المملكة والكيان الاسرائيلي فيما شهدت المداولات البرلمانية سخونة في هذا السياق.
قبل البحث في الخيارات الممكنة والمتاحة على مستوى صناعة القرار.
وتم الاعلان في عمان عن زيارة لم تكن على البرنامج سيقوم بها الملك عبد الله الثاني الى ابو ظبي وسط الاعتقاد بان البند الوحيد او الاساسي على جدول اعمال تلك الزيارة للصديق الحليف هو التحدي الذي تواجهه الوصاية الهاشمية في القدس والمسجد الاقصى.
ويقدر دبلوماسيون غربيون هنا بان القيادة الاردنية بصدد الضغط على دولة الامارات لاستثمار ثقل صداقتها مع حكومة بنيامين نتنياهو من اجل منع تفجير الاوضاع في القدس والارض المحتلة ، الامر الذي يعكس عمليا تحولات درامية في نقاط التأثير العربي خصوصا وان دولة الامارات تستعد لاستقبال نتنياهو في اول زيارة خارجية له بعد تشكيله حكومته المتطرفة.
لكن الانطباع يتشكل بان الاردن في حالة اشتباك ونضال سياسية ودبلوماسية تحاول منع فتيل أزمة يمكن ان تدخل الجميع بالحائط اذا ما اصر وزراء نتنياهو على استفزازاتهم او على تنفيذ البروتوكول المتفق عليه بينهم وبينه بخصوص تغيير الوضع القائم في القدس في خطوة ثبت اليوم أردنيا على الأقل بانها تفتح عش الدبابير