وطنا اليوم:تبنى تنظيم “داعش”، السبت 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، عبر وكالته الدعائية “أعماق”، الاعتداء الدامي الذي استهدف الجمعة، 30 ديسمبر/كانون الأول، حاجزاً أمنياً بمحافظة الإسماعيلية، قرب قناة السويس المصرية.
الوكالة أفادت بأن “مفرزة أمنية لجنود التنظيم هاجمت حاجزاً للشرطة المصرية في حي السلام بمدينة الإسماعيلية، شرق مصر، بالمدافع الرشاشة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر، وإصابة 12 آخرين على الأقل، بينهم ضابط”.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر بوزارة الداخلية المصرية ومديرية أمن مدينة الإسماعيلية قولهم: “إن مسلحين اثنين على متن دراجتين ناريتين فتحا النار على نقطة تفتيش أمنية، ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين ومواطن، وأصيب شرطيان آخران في الهجوم”.
فيما قالت مصادر طبية وأمنية إن هذا الاعتداء، وهو الأول خارج شبه جزيرة سيناء المصرية منذ نحو ثلاث سنوات، أودى بحياة ثلاثة شرطيين.
وسبق لتنظيم “داعش” أن أعلن مسؤوليته عن هجمات عدة خارج سيناء، من دون أن تؤكد مصادر مصرية ذلك.
وأوضحت مصادر أمنية أن سيارتين اقتربتا، الجمعة، من حاجز أمني في حي السلام السكني، ونزل منهما شخصان يحمل كل منهما سلاحاً آلياً، وأطلقا النار باتجاه عناصر الأمن.
وأضافت أن عناصر الشرطة ردوا على المهاجمين اللذين قتل أحدهما، وأصيب الآخر الذي لاذ مع ذلك بالفرار.
وعقب الحادث، شددت وزارة الداخلية المصرية الإجراءات الأمنية في الإسماعيلية بعد الهجوم على كمين، وأعلنت حالة الاستنفار الأمني.
وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة؛ للبحث عن باقي الجناة الذين فروا في المناطق الصحراوية المتاخمة، فيما تم إغلاق مداخل ومخارج المحافظة.
وفي مايو/أيار الماضي، قتل 11 عسكرياً في اعتداء وقع غرب سيناء.
وشهدت مصر اعتداءات استهدفت خصوصاً الشرطة، لكن السلطات المصرية سيطرت على الوضع الأمني في البلاد منذ سنوات عدة.