وطنا اليوم:تعرضت الحكومة لهجوم نيابي غير مسبوق، خلال الجلسة التشريعية لمجلس النواب، اليوم الاثنين.
وقال رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، في رده على كلمات بعض النواب أن الحكومة دعمت المحروقات بـ 550 مليون دينار العام الماضي، حيث لا تمتلك أن تقوم بذلك لأنها “لا تمتلك المال”.
وأشار، إلى أن دعم المحروقات يرفع المديونية، ويزداد عجز الموازنة، حيث سنضطر للاستدانة 550 مليون دينار.
وأضاف الخصاونة “أتحدى أن تكون هذه الحكومة من أكثر الحكومات اقتراضا بتاريخ الأردن، وأتحدى علنا وعلى الملأ”.
وبين أن حكومته تُكيف وتشخص الواقع وتقول بأن الفارق بين الإيراد العام بالوعاء الضريبي المرتفع وما بين إنفاقنا العام الأساسي في الأردن والتي تشكل فاتورة الأجور تقريبا 70% منه هو ملياران تسدينهما الحكومات لتغطية الإنفاق الأساسي ومنذ سنوات.
واعتبر الخصاونة أن “ديدن الحكومة وهدفها الخدمة العامة المصداقية والوضوح والمكاشفة، حيث أنّ نسبة التضخم 4% مقارنة بمحيطنا الذي كنا نعير به وان الاستثمار يذهب إليه”.
وقال: “نحن نعمل للخدمة العامة ولسنا دوارين مقاعد”.
وخطف ملف رفع أسعار المحروقات جدول أعمال أولى جلسات مجلس النواب في دورته الثانية، علما أن جدول الأعمال يتضمن مشاريع قوانين محاله من الحكومة.
وبالرغم من تأكيد رئيس المجلس احمد الصفدي انه سيتم بحث هذا الموضوع من خلال لجنة الطاقة النيابية، إلا أن المداخلات النيابية انصبت على هذا الملف الذي تطرق اغلب النواب المتحدثين في الجلسة.
وطالب المتحدثون بضرورة مراعاة الظروف المعيشية الصعبة للمواطنين وعدم زيادة أسعار المحروقات سواء تلك التي تستخدم للنقل أو للتدفئة.
واستهجن النواب عدم التشاور معهم في بعض الملفات التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.