وطنا اليوم:قال اختصاصي الطب النفسي عبد الله أبو العدس، الاثنين، إن الشعوذة الإلكترونية من أكثر القضايا التي يتعرض لها المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
قلة الوعي القانوني عند البعض، وسهولة الوصول إلى الأشخاص إلكترونيا، إضافة للأمور وأضاف، أن أحد أسباب انتشار هذه الممارسات الظروف الشخصية عند البعض والتي تتعلق بحب الظهور والطمع واستسهال الحصول على الأموال في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
ولفت إلى وجود بيئة حاضنة لدى البعض تسهل من تداول مثل هذه الخرافات، مشددا على ضرورة الرقابة على بعض الفئات التي بحاجة للمزيد من التوعية.
من جانبه، حذرت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للبحث الجنائي في مديرية الأمن العام، من انتشار تطبيقات وصفحات ومواقع يدّعي مستخدموها القدرة على العلاج الروحاني والنفسي، وحل المشاكل، مستغلين حاجات ضحاياهم، الذين يقعون عرضة للاحتيال.
وبيّنت الوحدة أن من يقوم على مثل هذه المواقع والتطبيقات الإلكترونية يدّعي بأنه معالج روحاني قادر على حل المشاكل النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وحتى على التنبؤ بالمستقبل، كما يوهم الضحايا بوجود عمل أو سحر سبّب الضرر لهم، مُدعين وجود قدرات دينية لديهم لحله ويطلبون شراء بعض المواد مثل البخور، وتحويل مبالغ مالية قد تكون كبيرة.
كما يستغل هذا الجاني ضعف ضحيته ويطلب منه -أو منها- معلومات خاصة عنه وعن أفراد أسرته، وقد يطلب صورا خاصة، ويقوم لاحقا بابتزاز ضحاياه عن طريق التهديد بنشرها، ويطلب مبالغ مالية مقابل عدم قيامه بذلك.
كما لوحظ في الآونة الأخيرة في قضايا الشعوذة الإلكترونية الواردة الى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية أن المحتالين يطلبون من ضحاياهم تحميل تطبيقات معينة على هواتفهم الشخصية وبعد الفحص الفني لتلك التطبيقات تبين أن التطبيق معد للاختراق ويقوم بإرسال الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالضحية ليقوم بابتزازها والحصول على أموال إضافية