وطنا اليوم:وضع محرك البحث “غوغل”، الاثنين، صورة تعبيرية للشاعرة الإماراتية عوشة السويدي الملقبة بـ”فتاة العرب” احتفاء بعملها العميق الذي مهد الطريق للشاعرات في العالم العربي إذ أحيت أغاني المطربين الإماراتيين والعرب المشهورين ذكرى عدد كبير من قصائدها ليستمع إليها الناس في كل مكان.
والشاعرة الإماراتية، وفق “العربية” اسمها عوشة بنت خليفة بن الشّيخ أحمد بن خليفة السويدي، من مواليد العاصمة أبوظبي عام 1920.
واعترف بإسهامات الشاعرة عوشة في مثل هذا اليوم من عام 2011، في الأدب في حدث مرموق، حيث أنشأ المجتمع الشعري جائزة سنوية للشاعرات الإماراتيات باسم “عوشة السويدي”، وكرمت بقسم خاص من متحف المرأة في دبي.
الشاعرة عوشة السويدي في سطور
وعاشت معظم حياتها في إمارة العين الإماراتية، فيما قضت 15 عاما من عمرها في قطر، ثم عادت للعين مرة أخرى وبعد ذلك انتقلت إلى دبي في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
وكانت عوشة بدأت في كتابة الشعر وهي طفلة في عمر 12 عاما، ونظمت 100 قصيدة موزونة خلال شهر تقريباً، إذ تأثرت بالبيت الذي تربت فيه، حيث كان رجال العلم والشيوخ لا يغادرون مجلس أبيها.
واكتسبت الشاعرة المتميزة اعترافًا وطنيًا بقصائدها الشعرية القوية في سن الخامسة عشرة، وأدى نجاحها إلى فتح الباب أمام الجيل القادم من الشاعرات، وتعتبر من رواد الشعر النبطي في الإمارات والمنطقة العربية.
الحب والحكمة
وقد ألهمت مناظر الخليج العربي والصحراء العديد من قصائدها التي تتناول موضوعات مثل الحب والحكمة والوطنية والحنين إلى الماضي. وتصف القصائد المكتوبة باللغة النبطية تجاربها الشخصية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن ماضيها وثقافتها الغنية.
وألفت “فتاة العرب” العديد من القصائد في عدة مجالات الشعر كالغزل والنقد الاجتماعي والمدح والإسلاميات، وقد حضرت مجالس كبار الشعراء.
وتأثرت في كتاباتها بالماجدي بن ظاهر والمتنبي، ونشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات ولها دواوين مسموعة جمعها في ديوان “فتاة العرب” عام 1990.
اعتزال الشعر
واعتزلت عوشة الشعر في أواخر التسعينيات وأصبحت متخصصة في مدح الرسول (صلي الله عليه وسلم)، وتوفيت في تموز/يوليو 2018 في دبي عن عمر يناهز 98 عامًا.
وحصلت عوشة السويدي على جائزة أبوظبي في دورتها الخامسة عام 2009 تقديراً لجهودها ومشوارها