وطنا اليوم:ما تزال فتحات الالتفاف الموجودة على طول طريق عين الباشا بمحافظة البلقاء، تشكل نقاطا مرورية خطرة، تتسبب بحوادث سير شبه يومية، بعضها خطير يسفر عن وقوع وفيات، حتى باتت تعرف تلك النقاط لدى مستخدمي الطريق وسكان اللواء بـ”نقاط الموت”.
الطريق الذي يحتوي على 6 فتحات التفاف، يربط العاصمة عمان بمحافظات الشمال، ويشهد حركة سير كثيفة في معظم الأوقات، إذ تشهد الالتفافات تزاحما للمركبات، خصوصا أن المركبات القادمة من الاتجاهين تكون مسرعة وتأتي بشكل متوال، ما يُصعب التفاف المركبات، إذ يؤدي طول انتظار السائقين إلى قيامهم بالاستدارة بشكل مفاجئ وعلى نحو خطير.
ويبلغ طول الطريق نحو 10 كيلومترات، ويبدأ من “نزول صويلح” او ما يعرف ايضا بـ “نزول البقعة” وينتهي عند جامعة فيلادلفيا، وهو منحدر بشكل كبير، وتعبره أعداد كبيرة من الشاحنات والحافلات الكبيرة المخصصة لنقل البضائع أو الوقود.
وبشأن مواقع الالتفافات، فإن الأولى منها تقع في منطقة صافوط مقابل الكنيسة، والثانية بحي النبعة التابع لمنطقة صافوط أيضا، أما الثالثة فهي في عين الباشا (باب عمان)، والرابعة مقابل محطة الوقود (المناصير)، والخامسة في (الحنو) وكلاهما بمنطقة أم الدنانير، والأخيرة تقع مقابل محطة الوقود (توتال) عند مدخل منطقة السليحي.
الناشط في اللواء منذر صالح الفاعوري، يؤكد أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء بخصوص خطورة تلك الالتفافات من قبل الجهات المعنية، وأن الوضع ما يزال على ما هو عليه رغم تكرار المطالب والوعود الرسمية منذ سنوات طويلة، لافتا إلى ضرورة إعطاء هذا الملف أولوية وأهمية بسبب خطورته، لا سيما في فصل الشتاء الذي تزداد فيه نسبة الحوادث.
ووفق الفاعوري، فإن هناك حالة من الاستغراب لدى سكان اللواء من عدم اهتمام المسؤولين بملف يتعلق بسلامة أرواح الناس وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن قضية الطريق طرحت مرارا وتكرارا عبر وسائل الإعلام منذ سنوات طويلة، وكان هناك العديد من الوعود الرسمية بإيجاد حلول، لكن بالنهاية لا يتغير شيء، على حد تعبيره.
العام الماضي وفي أعقاب زيارة قام بها في ذلك الوقت وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس يحيى الكسبي إلى ذلك الطريق، برفقة نواب عن محافظة البلقاء وممثلين عن المجتمع المحلي، أكد الكسبي خلال الزيارة أنه سيتم معالجة فتحات الالتفاف كافة وفق المخططات التصميمية التي تتضمن إعادة تأهيل بعضها وإغلاق الأخرى لحين توفر المخصصات المالية.
في ذلك التقرير، قال الشاب بدر الخرابشة، إن أبناء اللواء، كانوا دوما يضغطون على نواب اللواء سواء السابقون أو الحاليون لطرح القضية ومتابعتها وتنفيذ حلول حقيقية، لكن الأمر يستعصي على الحل.
كما أكد المواطن أحمد وشاح، أن الطريق يشكل بالنسبة له مصدر قلق وخوف، لا سيما أنه يسلكه يوميا أكثر من مرة، قائلا إنه من المؤسف أن لا تستطيع الجهات المعنية اتخاذ إجراءات تنهي معاناة مئات الآلاف من السكان والسالكين للطريق بشكل عام.
أما الشابة هديل أبو ذيب، فقالت إنها وبسبب خوفها من الطريق، باتت لا تخرج من منزلها في منطقة صافوط بمركبتها إلا للضرورة، وإنها تكتفي معظم الأيام باستخدام المركبة للذهاب إلى مقر عملها في أحد البنوك بعمان.
مصدر في وزارة الأشغال العامة والإسكان، اكتفى بالقول إن إجراء تغييرات شاملة على واقع ذلك الطريق يعد مسألة وقت، لارتباط ذلك بتوفر المخصصات المالية اللازمة، مشيرا إلى أنه لا وقت محددا للبدء في التنفيذ