وطنا اليوم:أمر رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم اليوم الأحد بإيقاف المباريات لحين اكتمال التحقيق في وفاة 174 مشجعا على الأقل خلال تدافع وشغب في استاد بمقاطعة جاوة الشرقية.
وطالب ويدودو السلطات بإعادة تقييم التأمين بمباريات كرة القدم وبأن تكون هذه “آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في الوطن”.
ولقي 174 شخصا على الأقل حتفهم مساء السبت في إندونيسيا عندما اجتاح آلاف المشجعين ملعبا لكرة القدم بعد مباراة ما تسبب بتدافع، حسبما أعلنت السلطات الأحد.
ووقعت المأساة مساء السبت في مدينة مالانغ بشرق البلاد وأدت إلى إصابة 180 شخصا أيضا واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم.
ودخل مشجعون لـ “أريما إف سي” ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام “بيرسيبايا سورابايا”. كانت هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عاما يخسر فريق “أريما إف سي” أمام منافسه.
ووصفت الشرطة المشاهد بأنها “أعمال شغب”، وحاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين. وسقط عدد كبير من القتلى دوسا بالأقدام في التدافع او اختناقا.
وتحدث قائد شرطة شرق جاوا نيكو أفينتا عن سقوط 127 قتيلا لكن سجلت وفاة 47 آخرين بعد ذلك.
وأمر الرئيس ويدودو الأحد بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم في البلاد. وقال في خطاب بثه التلفزيون إنه على وزيري الرياضة والشباب والشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الوطني الإندونيسي لكرة القدم إجراء “تقييم شامل لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية”.
وقبيل ذلك عبرت الحكومة الإندونيسية عن اعتذارها عما حصل واعدة بالتحقيق في ملابسات الواقعة.
وفي تصريحات لقناة “كومباس”، قال وزير الشباب والرياضة الإندونيسي زين الدين أمالي “نحن آسفون لهذه الحادثة (…) إنها حادثة مؤسفة تضر بكرة القدم لدينا”.
وأضاف “سنفحص بدقة الطريقة التي نُظّمت بها المباراة وعدد المشجعين (في الاستاد). هل سنمنع مجددا حضور المشجعين في المباريات؟ سنناقش الأمر”.