إنطباعات داودية التي سجلها على غلاف رواية “سمير إسحق”

30 سبتمبر 2022
إنطباعات داودية التي سجلها على غلاف رواية “سمير إسحق”

 

وطنا البوم – كتب الوزير السابق محمد داودية في منشور له عبر فيسبوك صدرت للصديق سمير إسحق ابن يافا السليبة، روايته الثامنة “الطريق الى يافا- رواية فلسطينية” عن دار الدستور يوم أمس.

وادرج داودية صورته يحمل كتاب سمير اسحق وقال لقد سجلت انطباعاتي عن الرواية على غلافها الأخير وهذا نصه:

( روايةٌ ثامنة للروائي المهجري سمير إسحق.
تقدم لنا مطابع الدستور الحديثة، رواية جديدة للكاتب المهجري البارز الصديق سمير إسحق.
تنتمي هذه الرواية الكفاحية السياسية وهي الثامنة للروائي إسحق، إلى سلالة الروايات الكلاسيكية التي ما تزال تحتل موقعها الاعلى في جينيوم الرواية التقليدية الملتزمة، البعيدة عن الفانتازيا والتغريب والتهويم والتحويم بلا أهداف كبرى محددة.
تقع رواية “الطريق إلى يافا” وهي مسقط رأس الكاتب القومي التقدمي سمير إسحق في 256 صفحة.
استل سمير إسحق شخصيات روايته الجديدة من نهر الحياة ومن الواقع الصلب ومن الآمال الكبرى التي تصطخب في روحه وتجعل الطريق إلى يافا المحتلة ممكنا ودانيا، دون إغفال تلك العقبات الحقيقية الجسام التي تنتصب ترسانات هائلة في هذا الطريق، تسده تماما في نظر خائري العزم والأمل.
يدأب سمير إسحق (سمير نواف الدخيل) على الكتابة وتطوير أدواته منذ ما يزيد على خمسة عقود، وقد مكنه إخلاصه هذا من القدرة على توريط القارئ واستمالته، ليصبح شريكَ احداث رواياته بما فيها مِن فواجع ومواجع.
عديدة هي الروايات التي حملت اسماء المدن: عائد الى حيفا- غسان كنفاني، القاهرة الجديدة- نجيب محفوظ، وأنتِ يا مادبا- سالم النحاس، نجران تحت الصفر- يحيى يخلف، لا أحد ينام في الإسكندرية- إبراهيم عبدالمجيد، و قمر مفرقي لسمير إسحق.

وشخصيات سمير إسحق مثقلة دائما بمشكلات مجتمعها العربي الغارق في الجمود والتقاليد الخانقة، التي اربكتنا واقعدتنا في زوايا القرن السابع عشر، مكبلين بالقدامة والقتامة. انها محاولة لدق الجدران واطلاق النداء والصراخ في واد يراه ذا زرع.

هذه الرواية التعبوية النضالية، تفتح لنا بوابات على مشارف ونوافد وطرق واوتوسترادات كنا نظن أنها من التفكير السياسي العتيق وأن كتابها غبروا واندحروا).
محمد داودية.