الأردن أولاً والأردني أولاً

29 سبتمبر 2022
الأردن أولاً والأردني أولاً

الدكتور أحمد الشناق

هل نعيش أزمة حكم في آلية إختيار الحكومات ووزرائها ؟
– لماذا الإصرار على وجود حكومات ذرائعية، بأن لا حلول حتى لإيصال خدمة لمواطن … بأبسط حقوقه.
وإلى متى سياسة التبرير من المسؤول، غطاءاً للفشل والتقصير في خدمة المواطن، بأبسط حقوقه بحياة كريمة، وخدمة تليق بكرامته ؟
– إلى متى تبقى المحافظات، هي أطراف بأعراف حكومات تعيش في مكاتبها الوثيرة وتنام على وسائد من حرير ؟
وإلى متى إنتاج وزراء بأبراج عاجية، وبرستيج على الشعب .
– المرحلة والوضع الذي وصل إليه واقع المواطن، يتطلب شعار جديد بمضمون عملي حقيقي وعلى أرض الواقع للتطبيق والتنفيذ …. الأردني أولاً في وطنه، وفي كل شأن يتعلق بوجوده في وطنه … شأن أي مواطن ينتمي لوطن ودولة وجدت لخدمته وحفظ حقه في حياة كريمة …..
– المرحلة تتطلب ثورة ملكية إصلاحية بيضاء، على كل معادلات التقليد، وسياسة التدوير، التي اتعبت وطن وأرهقت دولة، وقد كثر الشاكون من أبناء الوطن، حد فقدان الثقة بكل مشروع للتحديث والإصلاح، وأن يصل ٤٨٪ من الأردنيين، يرغبون بهجرة الوطن، كأعلى نسبة بين محيط عربي يعيش ظروف الصراعات الدامية والإحتلال البغيض.
– ذرائعية شح الموارد، أصبحت نهجاً لكل مسؤول، وعلى حساب، حسن إدارة الموارد، وليدفع المواطن الثمن في ظروف حياته، وضمور قواعد الدولة الإجتماعية، وفقدان الثقة بسياساتها وخططها والتحولات نحو تحديثها ومستقبل أجيالها .
– الأردن أولاً ضرورة تاريخية، في مرحلة تاريخية عاصفة بتقلباتها وتحولاتها، والأردني أولاً، هو التعبير الحي عن مفهوم الدولة بمجموعة أفرادها الذين يُمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين مُتفق عليه فيما بينهم يتولى شؤون الدولة، ولتشرف الدولة على أنشطة سياسية واقتصادية واجتماعية والتي تهدف إلى تقدمها وازدهارها وتحسين مستوى حياة الأفراد فيها.
نعم الأردن، دولة عريقة وراسخة بجذورها، حضوراً وإنجازات، بكفاح شعب وقيادة، ولم يكن الأردن يوماً مجتمع نخب، وطبقية نخبة بالعلاقة بين الشعب والعرش الهاشمي، فمؤسسة العرش الهاشمي، وسط حسابي لا يقبل القسمة على منبت أو أصل أو جهة أو فئة أو طيف أو نخبة أو حزب، والملك رأس الدولة والضامن لوحدة النسيج الإجتماعي، وبأن لا يتخلل العلاقة بين الأردنيين ودولتهم إلاّ الهواء النقي، في دولة الحق والواجب، والأردنيون أمام القانون سواء، في دولة عمادها سيادة القانون، وإحترام مبادئ الدستور .
نعم الأردن أولاً والأردني أولاً، والولاء والإنتماء لا يفصل وفق مصالح النخب، أو المزاودة لغايات التكسب والمصالح الشخصية الضيقة .
– الأردن دولة بصخرتها الباقية في مشرق عربي تفتت، ولنتقي اللّٰه بهذا الصمود قيادة وشعباً وجيشاً، من أن ينال من الوطن، مخطط خبيث يسعى لدولة فاشلة وفاسده، بعد أن لم يجدو عندنا، صراع مكونات أو على شرعية حكم يقاتل الأردنيون دونه بشراسه.
– نعم لثورة ملكية بيضاء تعيد للأردن الألق بشعب عظيم وقيادة نبيله ذات رسالة، لنهضة وطن وكرامة مواطن، ومكانة تحت الشمس لمستقبل مملكة والأجيال القادمة.