وطنا اليوم:تغريده إلكترونية صدرت عن رئيس ثاني أضخم بلدية في الاردن وهي بلدية مدينة اربد شمالي المملكة بخصوص الكلاب الضالة بأزمة مفتوحة حتى على صعيد سياسي واعلامي مرتبطة هذه المرة بجدل غير مسبوق وغير مألوف بين الاردنيين تحت عنوان ظاهرة الكلاب الضالة ومقتضيات ومتطلبات الرفق بالحيوان.
وظاهرة انتشار الكلاب الضالة، باتت تؤرق جميع المواطنين في الاونة الاخيرة سيما بعد انتشارها بشكل واسع وكبير خاصة بين الاحياء السكنية.
ويعاني مواطنون في مختلف مناطق المملكة من انتشار الكلاب الضالة دون حماية حقيقية توفرها البلديات .
مواطنون قالوا في شكواهم إنهم لا يأمنون على خروج ابنائهم وبناتهم من منازلهم صباحا بسبب انتشار الكلاب الضالة خاصة مع تأخر بزوغ الشمس ما يعني خروجهم في اوقات معتمة.
الكلاب الضالة تنتشر وفق المواطنين في المناطق التي بها اراض خالية محيطة بالمناطق السكنية، وذلك سواء في العاصمة عمان او المحافظات، مطالبين باجراءات للقضاء على انتشارها وحمايتهم منها.
وانشغلت منصات التواصل الاجتماعي الاردنية بكثافة في هذا الموضوع خلال الايام العشرة الماضية وسط سلسلة لا متناهية من التعليقات خصوصا عبر تقنيات ومجموعات واتس اب وتويتر.
وبدا الامر بتغريده على تويتر لرئيس بلدية اربد الدكتور احمد الكوفحي اعرب فيها عن اسفه لان تعديلات جديدة على القوانين العمل البلدي تمنع اجهزة البلدية من مطاردة وقنص او قتل الكلاب الضالة المسعورة مشيرا الى ان تلك مشكلة كبيرة الان وادلى الكوفحي بتغريدته التي اثارت عاصفة من الجدل عبر فيسبوك تحديدا وعبر وسائل ومنابر الاعلام الالكتروني بعد تسجيل حادثة عقر فيها كلب ضال ومسعور 10 اطفال في احدى نواحي مدينة اربد.
تحركت اطقم مكافحة الكلاب الضالة في بلدية العاصمة عمان وفي اكثر من منطقة وتم الابلاغ عن شكاوى لها علاقة بكلاب مسعورة ونشر اسماعيل حنفي المختص في تربية الكلاب تعليمات محددة لإرشاد المواطنين عن كيفية معرفة الجرو المسعور ومؤشرات حالة السعار.
لكن الحديث عن الكلاب الضالة شغل التواصل الاجتماعي وسط دعوات للمواطنين لقتلها مباشرة بسبب تأثيراتها السلبية جدا على حياة الانسان وفقا لتحذير الكوفحي فيما تمنع ارتباطات قانونية اردنية دولية لها علاقة بحقوق الحيوان سلطات البلديات من عمليات اعدام الكلاب المسعورة وتجبرها على جمع الكلاب المشردة وتأمين مأوى لها وفقا للطرق البيطرية العلمية ومعالجتها.
وهو أمر يرى مختصون في العمل البلدي بانه ليس اولوية في ظل الضائقة الاقتصادية ويحتاج فعلا لإمكانات اقتصادية كبيرة.
ونشرت جمعية للرفق بالحيوان ملصقا ملونا لإرشاد المواطنين عبر منصتها الإلكترونية مع توصية بان “كلاب الشارع تبحث عن الحب والطعام” ولا تستحق التسبب بالأذى لها.
قبل تحذير الكوفحي وعرض برامج حوارية بين نشطاء حقوق الرفق بالحيوان وبعض رؤساء البلديات والتحريم القانوني لقتل الكلاب حتى وهي مسعورة في الشوارع او على المستوى البلدي خاض الاردنيون عموما بنقاشات غير مسبوقة وغير مألوفة هنا بالنسبة لهم