شابة مصرية تتحدى الظروف بـ”سيارة نسائية”.. وهذه قصتها

13 ديسمبر 2020
شابة مصرية تتحدى الظروف بـ”سيارة نسائية”.. وهذه قصتها

وطنا اليوم:في شوارع مصر تضع أسماء الصغير، صاحبة الـ25 عاما، عربتها لتقديم الطعام والمشروبات الباردة والساخنة، بعد أن تعقدت ظروفها الشخصية وانفصالها عن زوجها.
الصغير، واحدة من أولئك اللاتي لجأن إلى خوض التجربة، لكنها مختلفة كلية، سواء لجهة تواجدها في محافظة ذات طابع خاص، أو لما توجهه من تحديات، فضلا عن الظروف الشخصية التي تعيشها، ما بين كونها أم لطفلة، وفي الوقت نفسه لا تزال تواصل دراستها الجامعية، جنبا إلى جنب مشروعها الخاص.
وتنتشر في مصر عربات شبابية لتقديم الطعام والمشروبات الباردة والساخنة، التي لم تقتصر على الذكور فقط، بل انخرطت فيها الكثير من الإناث في تجارب تظل محل إشادة وثناء، هربا من شبح البطالة، بعضهن جامعيات يعملن لتوفير مصروفات دراستهن، وبعضهن خريجات أردن خوض تجربة خاصة في سوق العمل وتحدي الظروف.
تعقدت ظروفها الشخصية بعد انفصالها عن زوجها، فأخذت في البحث عن فرص عمل تناسب ظرفها الخاص كأم وطالبة في الوقت نفسه وفي محافظة غير محافظتها حيث تحظى بعادات وتقاليد وأوضاع خاصة.
ودفعها فشلها في العثور على عمل، للتفكير في افتتاح مشروع خاص بها تستطيع من خلاله الإنفاق على ابنتها وجامعتها وسداد التزاماتها الشهرية، فقررت تحدي تلك الأوضاع بشجاعة.
الصغير هي أول فتاة في محافظة شمال سيناء (ذات الطبيعة الخاصة حيث يظل خروج المرأة للعمل بهذا الشكل أمرا غريبا ولافتا للأنظار بالنسبة للبعض هناك)، تفتتح مشروع عربات تقديم المشروبات الساخنة، بعد أن مرت بتجارب سابقة في ظل محاولاتها لخلق مشروع خاص بها، وتحدي النظرة التقليدية التي قد يلاحقها بها البعض لكونها امرأة وحيدة تتحدى ظروف المجتمع.
“أنا البنت الوحيدة التي نزلت الشارع هنا للعمل بهذا الشكل، واعتمدت على نفسي.. الناس كلها تعجبت.. كان هناك من قابل ذلك برد فعل سلبي، لكن الإيجابي كان أكثر بكثير، إذ شجعني الكثيرون فعادة ما أسمع تعليقات من شباب: أنت بمائة رجل، وفعلتي ما لم نستطع فعله”، تقول الصغير في تصريحات صحفية.