نابليون بونابرت هل انتهت حياته بخيانة زوجية؟

13 ديسمبر 2020
نابليون بونابرت هل انتهت حياته بخيانة زوجية؟

وطنا اليوم –  رغم أن «جوزفين» الأرملة الفرنسية تكبر «نابليون» بستة أعوام وليست بالجمال الفائق إلا أن قصة حب عنيفة ولدت بينهما، حيث تمتلك «جوزفين» جاذبية خاصة جعلت إمبراطور فرنسا العظيم صاحب العقلية العسكرية الفذة يقع فى غرامها ولا يستطيع الابتعاد عنها.

 

كانت «جوزفين» أم لطفلين وفى يوم من الأيام ذهب أحدهما إلى «نابليون» ليطلب منه الاحتفاظ بسيف والده الذي أعدم بعد عمليات شغب واسعة فى فرنسا، وعندما عاد الطفل إلى أمه حكى لها عن مقابلة «نابليون» وحسن التعامل معه، فأرادت الأم أن تشكر «نابليون» بطريقة ما فدعته إلى العشاء لتعرب عن شكرها وبالفعل لبى القائد الفرنسي الدعوة ومنذ ذلك الحين توطدت علاقتهما ببعض ووقع في حب «جوزفين» وأصبح عاشقا لها.

 

وفى عام 1796 تزوجا بعد أن أصبح «نابليون» مجنونًا بها وبعد يوم واحد من الزواج سافر«نابليون» لاستلام جيشه في إيطاليا، ورغم سلسلة انتصاراته إلا أنه كان دائمًا حزينًا بسبب فراقه لحبيبته.

 

ظل نابليون يرسل إليها آلاف الرسائل الغرامية المتوهجة من ميدان المعركة شاكيا تألمه في البعد عنها لكنها كانت غير مبالية بعشقه ولا ترد على أي من الرسائل الذي يبعثها؛ بل كانت مشغولة بالحفلات وحياة الترف والبذخ وازداد غرورها فهي زوجة القائد العظيم وأخذت تتمادى في تصرفاتها الجنونية وتبالغ في شراء أزيائها وتدفع أموالا طائلة للحفلات والسهرات ورغم ذلك لم يعترض نابليون على تصرفاتها بل كان لا يرفض لها أي طلب مهما كان.

 

وفي عام 1798 قام نابليون بحملته الشهيرة ضد مصر وودع جوزفين وهو يلعن هذه الظروف التي كان سببا في بعده عن حبيبته مرة أخرى، وفي يوم تلقى رسالة عنيفة من أخيه يقول فيها إن جوزفين وقعت في غرام ضابط وسيم من الجيش وتنفق عليه أمواله ببذخ، وكانت هذه الصدمة العنيفة قد أثرت عليه كثيرًا في غربته، حسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم فى يوم 5-7-1965.

 

 

ورغم ما حققه نابليون من نصر ومركز مرموق كان لا يرى هذه السعادة بل السعادة كلها بالنسبة إليه متمثلة في حبيبته جوزفين وكانت هذه بداية النهاية؛ إذ أصبح منذ ذلك الحين منكسرًا عاطفيًا بسبب الخيانة القاتلة.

 

ورجع نابليون إلى فرنسا فجاءه وأحاط به الأهل والأصدقاء وكلهم اجمعوا على خيانة جوزفين له وتصرفاتها الجنونية ولا تأبه أي أحد بل تمادت في جميع تصرفاتها.

 

وعندما علمت جوزفين بوصول نابليون ومعرفته كل شيء ذهبت تتوسل إليه وتطلب العفو والسماح ولأنها كانت تعني الكثير لنابليون سامحها لكن جرحه ما زال ينزف من الخيانة غير المتوقعة.

 

وحاول نابليون الهرب من نسيانه للخيانة بإقامة علاقات متعدة مع سيدات المجتمع والممثلات وظل هكذا فترة من الزمن ورغم أن جوزفين قد انجبت من زوجها الأول إلا أنها لم تنجب من نابليون الوريث له.

 

وقد وجد نابليون فى الكونتيسة البولندية مارى التى لم تتجاوز 19 عامًا الزوجة وأم لابنه وتزوجها بالفعل وانجب منها طفلًا أطلق عليه لقب ملك روما، وقرر أن يطلق جوزفين رغم أنها الحب الأبديفي حياته ولكنه فوجئ بمرض الدفتيرياء ينهال منها وظلت فترة قصيرة تعانى من هذا المرض ثم توفيت وكان حينئذ في مدينة أليا بإسبانيا وقرر العودة إلى باريس لإلقاء نظرة الوداع على حبيبته جوزفين.

 

ومع موت جوزفين انهار «نابليون» وانهارت سلطته وأصبح عقله مشوشًا وظل جاهدًا يحاول استعادة سلطته لكن دون جدوى ونفى بعدها إلى جزيرة سانت هيلينا حيث مات بسرطان المعدة وأكثر الاقاويل عن موت «نابليون» أنه تم اغتياله عن طريق دهان منزله بمادة الزرنيخ التى تسببت في إصابته بسرطان المعدة حتى توفى متأثرا بمرضه.