تحذيرات من تفشي الأمراض بباكستان بعد الفيضانات المدمرة

18 سبتمبر 2022
تحذيرات من تفشي الأمراض بباكستان بعد الفيضانات المدمرة

وطنا اليوم:دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، السبت، 17 سبتمبر/أيلول 2022 بشأن “كارثة محتملة ثانية” لتفشي الأمراض بعد الفيضانات المدمرة الأخيرة التي اجتاحت مناطق في باكستان.
حيث قالت المنظمة، في بيان، إن “الأطباء والعاملين الصحيين يتسابقون لمحاربة تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، والأمراض الأخرى بعد موجة الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد”.
رغم أن مياه الفيضانات بدأت تنحسر في أكثر المقاطعات تضرراً، فإن العديد من النازحين الذين يعيشون الآن في مخيمات مؤقتة، يواجهون بشكل متزايد خطر الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي، وحمى الضنك، والملاريا.
كما أصبحت المياه القذرة والراكدة في البلاد أرضاً خصبة لتكاثر البعوض، بحسب المصدر نفسه.
في حين أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه الشديد إزاء احتمال وقوع كارثة ثانية في باكستان. وحذر “من موجة أمراض ووفيات في أعقاب هذه الكارثة المرتبطة بتغير المناخ، والتي أثرت بشدة على النظم الصحية الحيوية وتركت الملايين عرضة للخطر”.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أضاف كذلك أن “إمدادات المياه تعطلت، ما أجبر الناس على شرب المياه غير الآمنة”، بحسب البيان.
جدير بالذكر أن الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، أعلنت في بيان، ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد منذ منتصف يونيو/حزيران 2022 إلى 1545 قتيلاً، بينهم 552 طفلاً.
حيث ذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، الأربعاء، أنها سجلت مقتل 54 شخصاً جديداً بينهم 18 طفلاً في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضافت أن 12 ألفاً و748 شخصاً أصيبوا في حوادث متعلقة بالأمطار والفيضانات في أنحاء البلاد.
في ما تضرر حتى الآن 1.75 مليون منزل منها 569 ألفاً و800 دمرت بالكامل، بينما نفقت 908 آلاف و13 رأساً من الماشية، وفق الهيئة. وفي السياق، أثرت الفيضانات على أكثر من 33 مليون شخص وألحقت بهم أضراراً متفرقة.
عادة ما يؤدي موسم الرياح الموسمية في باكستان إلى هطول أمطار غزيرة، ولكن هذا العام كان “الأسوأ” منذ سنوات.
يذكر أنه في نهاية أغسطس/آب 2022 كشفت وزيرة شؤون المناخ في باكستان شيري رحمان أن “ثلث مساحة البلاد غرق بالكامل” في أعقاب الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد.
كما أوضحت أن كل شيء “تحوّل إلى محيط واحد”، حيث لا توجد أرض جافة لسحب المياه إليها