وطنا اليوم:وصف رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، العلاقات بين الأردن وقطر، بالوثيقة والراسخة وعلى المستويات كافة، وخاصة الاقتصادية والتجارية منها، مؤكدا حرص الجانبين على تطوير العلاقات الثنائية إلى آفاق بعيدة، بفضل توجيهات قيادتي البلدين.
وقال إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر والأردن، شهدت نموا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية من خلال الزيارات المتبادلة على أرفع المستويات، واتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الثنائية في العديد من القطاعات، والتي انعكست على زيادة مستوى التجارة والاستثمار بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن قطر تعتبر من بين أكثر الدول استثمارا في الأردن، حيث تتنوع الاستثمارات القطرية في الأردن لتشمل قطاعات عديدة أبرزها العقارات والفنادق والخدمات السياحية والبنوك والصحة والطاقة، إضافة إلى الاستثمارات الصناعية والمشتقات النفطية والطاقة النظيفة والكهرباء.
وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الاستثمارات القطرية في الأردن، الذي يعتبر وجهة استثمارية مفضلة لكثير من المستثمرين ورجال الأعمال القطريين، بالنظر إلى ما يتمتع به من بنية تحتية متطورة، وبيئة ومناخ استثماري جاذب، بالإضافة إلى حالة الأمن والأمان والاستقرار الراسخة في المملكة.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد كذلك تطورا ملموسا في حجم التجارة بين البلدين الشقيقين وخاصة على مستوى القطاع الخاص، لا سيما مع انحسار جائحة كورونا وفتح المنافذ البرية لدولة قطر، ما يسهم في زيادة حركة الاستيراد والتصدير بين قطر والأردن، وبالتالي زيادة حجم المبادلات من الصادرات والواردات، بما يعزز الحركة التجارية بشكل عام، ويعود بالنفع على الشعبين الشقيقين الأردني والقطري.
وأشار إلى أن حجم صادرات القطاع الخاص القطري إلى الأردن، يشهد نموا كبيرا من عام إلى آخر، لافتا إلى أن أبرز منتجات القطاع الخاص القطري التي يتم تصديرها إلى الأردن، تشمل البولي إيثيلين، المحاليل الطبية، زيوت التشحيم، أسلاك الحديد، أكياس البلاستيك، قوالب ومقاطع الألومونيوم، ورق التغليف، والغازات الصناعية.
وبشأن تفعيل مجلس الأعمال القطري الأردني، قال الشيخ خليفة بن جاسم إن غرفة تجارة وصناعة قطر، حريصة كل الحرص على تفعيل دور هذا المجلس، مضيفا “أعتقد أن الجانب الأردني لديه نفس الاهتمام والحرص، حيث توجد رغبة مشتركة لزيادة التعاون بين القطاع الخاص القطري والأردني بما يعود بالفائدة على اقتصادي البلدين الشقيقين”.
وقال إننا نعمل بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن من أجل تحقيق ذلك، وزيادة التواصل بين رجال الأعمال القطريين والأردنيين، وتوسيع قاعدة المشاريع الاستثمارية المشتركة، حيث هناك دور كبير يقع على عاتق غرفتي التجارة في البلدين تجاه تطوير علاقات التعاون بين القطاع الخاص القطري والأردني من خلال الاجتماعات المشتركة والزيارات التي يتم تنظيمها بين الجانبين، والتي تبحث جميع السبل لتعزيز التعاون المشترك وزيادة المبادلات التجارية، والنهوض بالعلاقات الاقتصادية المشتركة بمختلف أوجهها.
وأعلن رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أن الغرفة ستعمل خلال الفترة القريبة المقبلة على تنظيم زيارات لوفود تجارية قطرية إلى الأردن، بهدف بحث آفاق التعاون مع الجانب الأردني، واستكشاف مزيد من فرص الاستثمار المتاحة في الأردن.
وأكد أن هناك اهتماما كبيرا من جانب غرفة تجارة وصناعة قطر بتشجيع أصحاب الأعمال القطريين على زيادة التعاون مع نظرائهم الأردنيين، وحث الشركات من الجانبين على الدخول في شراكات فاعلة ومشروعات مشتركة وإنشاء تحالفات تجارية واقتصادية تعود بالنفع على اقتصادي البلدين الشقيقين.
وأوضح أنه ومن منطلق الحرص على تعزيز استراتيجية قطر نحو التنويع الاقتصادي وتدشين استثمارات جديدة في الدول الشقيقة والصديقة وفي المجالات كافة، فإن هناك اهتماما كبيرا من جانب أصحاب الأعمال والمستثمرين القطريين بالاستثمار في الأردن بشكل خاص، كونه يعتبر وجهة استثمارية رائدة وجاذبة لما يتمتع به من مميزات ومحفزات استثمارية مشجعة.
وقال إن غرفة تجارة وصناعة قطر تحرص دائماً على تشجيع أصحاب الأعمال القطريين على التواصل مع نظرائهم الأردنيين، وبحث إمكانية إنشاء تحالفات اقتصادية وتجارية واستثمارية، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن، من خلال الفعاليات التي تنظمها الغرفة مع الجانب الأردني.
وبشأن التعاون بين الأردن وقطر فيما يتعلق ببطولة كأس العالم 2022 وأبرز المجالات التي يمكن للأردن المساهمة فيها بالنسبة لاستضافة قطر للبطولة، أوضح الشيخ خليفة بن جاسم أن استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 والذي يعتبر أكبر فعالية رياضية عالمية، من شأنه أن يوفر فرصا لا مثيل لها لتوسيع آفاق التعاون الرياضي مع جميع دول العالم، ونحن نرحب بالتعاون الرياضي المشترك مع الأردن، كما أننا نرحب بالجماهير الأردنية خلال البطولة.
وأضاف أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بين البلدين الشقيقين خلال المونديال، من خلال تبادل الخبرات في توفير السلامة العامة والأمن، وكذلك في الأمور المتعلقة بإدارة الجماهير والتذاكر والمتطوعين والمواصلات وغيرها من الأمور اللوجستية.
وحول دور الجالية الأردنية ومساهمتها في بناء الاقتصاد القطري، قال إن هناك حضورا مميزا للجالية الأردنية في قطر، مؤكدا أن الكفاءات الأردنية تعمل في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف المجالات والأنشطة بالسوق القطري، حيث يسهم أفراد الجالية العاملون في قطر بالنهضة التي تشهدها البلاد.
وبالنسبة للشركات الأردنية العاملة في السوق القطري، أشار إلى أن هناك المئات من الشركات الأردنية التي تعمل في السوق القطري سواء بشراكة مع شركات قطرية، أو بملكية كاملة، حيث تنشط هذه الشركات في قطاعات متنوعة.
وقال إن المحفزات الاستثمارية التي توفرها قطر خاصة قانون استثمار رأس المال غير القطري في النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى توفر البنية التحتية المتطورة، تعتبر كلها عوامل جذب وتحفيز للشركات الأردنية للاستثمار في قطر.