وطنا اليوم:بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قد تلجأ الفصائل المسلحة الفلسطينية الى استهداف منصة غاز حقل تمار قرب عسقلان ، كما حدث في العدوان الاسرائيلي في مايو من العام الماضي ، مما دعى وزارة الطاقة الاسرائيلية في حينها لوقف العمل في حقل تمار الذي ينقل الغاز الطبيعي الى العريش المصرية ويذهب بعدها مسالاً من مصر الى اوروبا .
وتعلق اوروبا آمالا كبيرة على صادرات الغاز من اسرائيل عبر مصر للمساعدة في ملء مخزوناتها الضيقة لمواجهة فصل شتاء قد يكون الاصعب على القارة الاوروبية منذ الحرب العالمية الثانية ، خاصة بعد انخفاض ارساليات الغاز من روسيا عبر انبوب نورد ستريم 1 الى الخُمس واحتمال انقطاعه تماماً .
و يعبر الغاز من حقل تمار عبر منصة عسقلان بحراً عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (EMG) الذي يبلغ طوله 90 كم تحت سطح البحر بين عسقلان (إسرائيل) والعريش (مصر) ، وينقل ما بين 5 الى 7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً ليعاد شحنها عبر السفن من الاراضي المصرية الى اوروبا بعد الاسالة في محطات ادكو ودمياط.
*عامر الشوبكي/ باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة