ألم الوتين…
الزرع أخضره حزين،
فلا مطراً، ولا أملاً، ولا حلْماً، ولا…
ريحاً تنام…فأستكين
والشمس تشرق بالأنين،
لا الليل منسدلا عليَّ،
ولا النهار له حنين
وكل شيء قد تبدّل وانسحق الوتين،
وأنا أضم الشوق والغرباء، والإحباط والألم الدفين
رأسي يطاول شاهقة السحاب،
وباقي ما هوى مِنّي يعاتبني،
بقعر الأرض في وطني سجين،
أتنفس الأوجاعَ
والذلَّ المهين
الأمسُ غادرني،
ويومي جلّه ماضٍ يلازمني،
يعاقرني…كزيتون وتين
أدمنته، ولبسته ثوبا، ويلبسني،
وغدا غدي، ويحي يقين
وأغوص في الأعماق من ذاتي أُهدهدُ ذا الجَنين،
من طِينيَ الفواح فخراً قد جُبلتُ،
وها أنا…
قد عُدتُ طين.
بقلم الشاعر/ جمال الدويري