تسونامى الباعة الجائلين يجتاح البرلمان العراقي

31 يوليو 2022
تسونامى الباعة الجائلين يجتاح البرلمان العراقي

وطنا اليوم:تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لباعة جائلين داخل البرلمان العراقي، وسط “مواكب عاشورائية” في اليوم الثاني من اعتصام مناصري التيار الصدري بمجلس النواب الواقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.
وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، اقتحم الآلاف من مناصري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر البرلمان، منددين باسم مرشح خصوم الصدر لرئاسة الوزراء.
ومن شأن هذا التصعيد، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، أن يزيد المشهد السياسي تعقيدا في العراق الذي يعيش شللا كاملا منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، مع مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب الكبرى العاجزة حتى الآن عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.
ويرفض المتظاهرون اسم محمد شياع السوداني الذي رشحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلا شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
وصباح الأحد، كان متطوعون يقومون بتوزيع الحساء والبيض المسلوق والخبز والمياه على المعتصمين الذين قضوا ليلتهم الأولى في البرلمان، بحسب الوكالة.
في حديقة البرلمان، جلس البعض على حصائر تحت شجر النخيل بينما نام آخرون على فرش وأغطية وضعت على أرض المجلس. وبثت أناشيد عاشورائية دينية عبر مكبرات صوت، تزامنا مع بدء شهر محرم الأحد في العراق، الذي يحيي فيه الشيعة ذكرى الإمام الحسين.
ومن جانبه، انتقد صالح محمد العراقي الملقب بوزير الصدر، انتشار الباعة الجائلين داخل مجلس النواب. وعلق قائلا: “هذه ظاهرة غير حضارية”، وفق وسائل إعلام محلية.
وإثر تظاهرات التيار الصدري السبت، توالت الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف السياسية العراقية.
والسبت، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، “تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر”، داعيا “القائد العام للقوات المسلحة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميتهم وحفظ ممتلكات الدولة”.
ودعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بيان موجه إلى القوات الأمنية، إلى حماية المتظاهرين. كما أنه دعا المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم.