وطنا اليوم:صدرت بيانات الناتج المحلي الأمريكي وبيانات البطالة الأمريكية منذ لحظات بحسب Investing، حيث سجل الناتج الإجمالي المحلي تراجعًا بنسبة 0.9% وهو ما لم يتوقعه خبراء الداو جونز وإنفستج، حيث رأوا أن الناتج سيرتفع بـ 0.5% في الربع الثاني من عام 2022.
بيانات البطالة الأمريكية
تلقى الاقتصاد الأمريكي 256 ألف طلب إعانة بطالة في هذا الأسبوع، فيما توقع الخبراء تلقي 253 ألف طلب إعانة بطالة.
وارتفع متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع إلى 249.25 ألفًا، بعد أن سجل 240.5 ألف في الأسبوع الماضي.
بيانات التضخم
جاءت بيانات أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي للربع الثاني سلبية، حيث سجلت ارتفاع التضخم بنسبة 8.9% في الربع الثاني، فيما سجل ارتفاعًا بـ 7.1% في الربع الأول من العام.
ما هو الركود؟
يُعرف الركود كانخفاض كبير مستشري ومستمر للنشاط الاقتصادي، ويقيس الاقتصاديون طول فترة الركود بالنظر إلى ذروة التوسع السابق لها حتى قاع الانكماش، وقد تستمر فترات الركود لشهور قصيرة أو طويلة، إلا أن المعروف أن العودة للانتعاش الاقتصادي والذروة السابقة له تستغرق وقتًا طويلًا.
ومن أكبر الأشياء التي تنجح في توقع الركود، هو انقلاب منحنى العوائد، حيث نجح في التنبؤ بالركود (ارتفاع عوائد السندات الآجلة لفترات القصيرة على الكبيرة) في المرات العشر الأخيرة، حسبما يذكر الموقع الاقتصادي إنفستوبيديا.
ومن أهم أدلة حدوث الركود هو ارتفاع معدل البطالة وهو ما يستمر حتى مع الدخول في مرحلة الانتعاش الاقتصادي. وتستخدم البلدان في جميع أنحاء العالم السياسات المالية والنقدية للحد من مخاطر الركود.
ويرى البعض أن التراجع لفترتين متتالتين في الناتج الإجمالي المحلي لدولة ما هو دليل مباشر على أن هذه الدولة تعيش في حالة ركود.
الناتج الإجمالي المحلي
سيطرت السلبية على الناتج الإجمالي المحلي للولايات المتحدة الأمريكية بتراجع تراوح بين الـ -1.4% والـ -1.6% في ثلاث قراءات صدروا في إبريل، مايو، يونيو.
ويتوقع الخبراء أن تصدر بيانات اليوم على انخفاض أيضًا مرتفعةً 0.5%، وهو ما لا تستشعره الأسواق، التي تتنبأ بهبوط جديد، يعلن بشكل “فني” رسمي دخول الولايات المتحدة في فترة ركود.
ويذكر أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي في بعض المناطق الأمريكية متوقع لها التراجع. ولو تحققت التوقعات سيكون النصف الثاني سيء بعد التراجع بنسبة 1.6% الربع الماضي. ولو تحقق السيناريو سيدخل الاقتصاد في ركود فني.
الفيدرالي يصنع الركود..بحسن نية كل مرة
يرى المحلل المالي روماني زكريا، إنه إذا بدأ الناس والشركات في تعديل سلوكهم تحسبا لارتفاع الأسعار – مع مطالبة العمال بأجور أعلى، وتحويل الشركات تكاليف الصعود والنفقات إلى العملاء – يمكن أن يصبح التضخم سمة أكثر ديمومة للاقتصاد. عندما أصبح التضخم متأصلاً في الثمانينيات، حاول بنك الاحتياطي الفيدرالي التغلب عليه، ورفع أسعار الفائدة في نهاية المطاف إلى مستويات من رقمين، وأثار فترات ركود متتالية دفعت معدل البطالة إلى ما فوق 10 في المائة. لا يريد بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2022 تكرار ذلك.
باول وإنكار الركود
يرى جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، أن الاقتصاد لا يعيش فترة ركود وليس هنالك ما يؤشر على ذلك. ويستند باول في رأيه إلى قوة سوق العمل وأن أرقام البطالة لم تهبط بضراوة بعد، إضافة إلى الأرباح المعقولة للشركات الأمريكية.
وأوضح باول أنه يعلم مخاطر الركود، لكنه لا يرى أن أمريكا في فترة ركود، موضحًا تعريفه لحالة الركود بأنها فترة سقوط جماعي عنيف لكل قطاعات الاقتصاد ويأتي منها ضعف شديد في سوق العمل، وهو ما لا يراه ولا تؤيده البيانات على حد وصفه