جدلٌ بعد مطالبات بإذاعة حكم الإعدام بحق قاتل “نيّرة” على الملأ

25 يوليو 2022
جدلٌ بعد مطالبات بإذاعة حكم الإعدام بحق قاتل “نيّرة” على الملأ

وطنا اليوم:وجهت محكمة جنايات المنصورة، شمال العاصمة المصرية القاهرة، رسالة لافتة إلى المشرع، ‏بخصوص تنفيذ حكم الإعدام في المتهم محمد عادل قاتل نيرة أشرف (طالبة المنصورة) داعية إلى أن يكون تنفيذ حكم ‏الإعدام على الهواء مباشرة في ما قد تعد، سابقة مصرية”.
وجاءت تلك الدعوة ضمن حيثيات المحكمة التي أودعتها ‏بعد صدور حكمها بالإعدام على المتهم بالجريمة المرتكبة في 20 أبريل الماضي.
‏”ألم يئن للمشرّع أن يجعل تنفيذ العقاب بالحق مشهودا، مثلما الدم المسفوح بغير الحق صار مشهودا” بتلك المطالبة أثارت محكمة جنايات المنصورة ومطالبتها ببث أجزاء من عملية إعدام قاتل نيرة على الهواء لتحقيق الردع العام جدلا هائلا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بين مؤيد ورافض.
المؤيدون يرون أن إذاعة الإعدام على الهواء ستردع كل من تسوّل له نفسه القيام بأي جريمة ، مما سيؤدي إلى تحقيق الاستقرار وتقليل معدل الجرائم.
الرافضون يرون أن إذاعة الإعدام سيؤجج حالة العنف المجتمع، وسيروّع الآمنين.
بين المؤيدين والمعارضين ثار جدل، وفي السطور التالية التفاصيل: د.خالد منتصر
قال إنه ‏يرفض اذاعة الاعدام على الهواء، مشيرا إلى أننا لانريد الألفة مع العنف والتصالح مع مشهد ازهاق روح.
وتابع منتصر: أنا مع تنفيذ القانون وعقاب المجرم، ولكني لست مع تغذية شعور التشفي،الردع لايأتي بالتصفيق والهتاف والرقص فرحاً على جثة حتى ولو كانت لمجرم،يكفي نشر الخبر وتحقيق العدل،مع علانية الخبر وضد علانية التنفيذ.

الردع
على الجانب الآخر يرى البعض أن‏ الردع يأتي برؤية المِيتة الصعبة على النفوس التي تخيف وترعب كل من تسول له نفسه التعدي وإزهاق نفس حرمها الله عز وجل، لافتا إلى أن مثل هذه المِيتة تجعل الناس تخاف على أنفسها من عاقبة ارتكاب المحرمات وهذا هو جانب الزجر والردع في الحدود في مشهد تشيب له الولدان وتقشعر منه الأبدان.

عبرة
في ذات السياق يرى أحد النشطاء أنه رغم قسوة المشهد إلا أنه يؤيد البث المباشر للتنفيذ ليكون ردعا وعبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالاخرين ، وليعلم القاصي والداني أن في بلاد العرب شيء من الكرامة والعدالة والقصاص.

القصاص
في ذات السياق يؤكد أحد النشطاء أنه ‏‎مع انتشار الميديا فإننا اعتدنا شعور الالفة لعنف المجرمين وهم يبثون جرائمهم ،لافتا إلى أنه يجب أن يقابل هذا جزء ولو قليل جدا لجزاء هؤلاء وهم ينالون قصاص ما ارتكبوا ؛تعزيزا للردع وبثا لروح العدل ليمحو شعور الألفة لجرائمهم الذى التصق بذاكرتنا.
وأنهى متسائلا: فهل يصح أن من يخطئ على الملأ يعتذر فى الخفاء؟!

ولكم في القصاص حياة
الآية الكريمة ” ولكم في القصاص حياة ” كانت حاضرة، في حين ذكّر البعض بالمثل العربي الشهير “الموت أنفى للقتل”. رأي الطب النفسي من جهته قال الدكتور محمد المهدي، استشاري الطب النفسي إن إذاعة حكم الإعدام على الهواء سيسبب حالة من الصدمة النفسية، خاصة إذا تم إذاعة حكم الإعدام ولحظة الإعدام نفسها، لأن الشعب المصري غير معتاد على هذه المشاهد.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية بأحد البرامج الحوارية أن تاجر مخدرات في حادث شهير بنادي الصيد شجع مئات الشباب على الإدمان، وبعد القبض عليه تم الحكم بإعدامه، والبعض وقتها طالب بإعدامه أمام نادي الصيد.
وتابع قائلا: “في الفترة دي تم استشارة علماء نفس واجتماع، وتم الانتهاء إلى أنه من الممكن أن نصنع خيمة أمام النادي وينفذ حكم الإعدام فيها، بحيث يعرف الناس أن هنا ينفذ حكم الإعدام، ولكن لا يرونه بأعينهم، أو يمكن ينقل مشاهد مع تنفيذ ما قبل الإعدام”.
وأكد المهدي أن الردع العام مهم جدا خاصة في الجرائم البشعة، والردع العام هو المقصود من إذاعة أجزاء من توقيع العقاب على القاتل.