الشراكة والإنقاذ: الإدارة الأميركية مستعدة للتضحية بكلّ العرب في سبيل مصلحة الكيان الغاصب

15 يوليو 2022
الشراكة والإنقاذ: الإدارة الأميركية مستعدة للتضحية بكلّ العرب في سبيل مصلحة الكيان الغاصب

 

 

وطنا اليوم – اصدر حزب الشراكة والإنقاذ بيانا دعا فيه الدول العربية التي سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن قادتها خلال جولته الحالية، إلى التمسك بالحقّ العربي الواضح في فلسطين، وأن تقف مع مصالحها الحقيقية ومصالح أوطانها ومصالح شعوبها.
وأشار الحزب في بيان صحفي إلى أنه قد ثبت بأن الإدارة الأميركية مستعدة للتضحية بكلّ العرب في سبيل مصلحة الكيان الغاصب، داعيا العرب إلى عدم الوقوف على الحياد في كافة الملفات ومنها الحرب الروسية الأوكرانية التي يصطف فيها الكيان الصهيوني في الخندق الأوكراني بينما يقف العرب على الحياد، فيما قال الحزب موجّها حديثه للقادة العرب: “حاولوا أن يكون لكم مكان تحت الشمس، فاللحظة تاريخية، والرياح مواتية لمن أراد العزة والكرامة”.
وأشار الحزب إلى أنه تابع “بانزعاج بالغ” التصريحات التي ترافقت مع بداية جولة بايدن للمنطقة، والتي استهلها بزيارة الكيان الغاصب، وكان في استقباله رئيس الكيان ورئيس وزرائه، حيث احتوت كلمتيهما على جملة من الأساطير الصهيونية المزيفة، كما أن الخطاب كان موجها للجمهور الصهيوني المنقسم عشية الانتخابات المقبلة.
ولفت بيان الحزب إلى أن الرئيس الأميركي أكد دعمه المطلق للكيان الغاصب وعلى يهودية الدولة، وأعرب عن فخره بأنه صهيوني بالرغم من أنه مسيحي، إلا أنه كان يستذكر الهولوكوست في كل جلساته مع العائلة، ولم يتطرق الرئيس إلى مجرد ذكر الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض المغتصبة، ولم يعلق على تصريحات رئيس وزراء الكيان حول بناء تحالف لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي مزعوم.
وتاليا نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ
حول زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة
تابع حزب الشراكة والانقاذ بانزعاج بالغ التصريحات التي ترافقت مع بداية جولة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، والتي استهلها بزيارة الكيان الغاصب، وكان في استقباله رئيس الكيان ورئيس وزرائه، حيث احتوت كلمتيهما على جملة من الأساطير الصهيونية المزيفة، والتي تتناقض كليا مع التقدم العلمي والحضارة والديمقراطية المزعومة التي حاولا إضفاءها على صورة الكيان المشوهة والمهشمة، إنه خطاب بائس موجه للجمهور الصهيوني المنقسم عشية الانتخابات المقبلة، ومحاولة رديئة لكسب أصواته على حساب الرئيس الأميركي وزيارته.
ولم يكن رد الرئيس الأميركي بأقل بؤسا من مستقبليه، حيث أكد دعمه المطلق للكيان الغاصب وعلى يهودية الدولة، وأعرب عن فخره بأنه صهيوني بالرغم من أنه مسيحي، إلا أنه كان يستذكر الهولوكوست في كل جلساته مع العائلة، ولم يتطرق الرئيس إلى مجرد ذكر الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض المغتصبة، ولم يعلق على تصريحات رئيس وزراء الكيان حول بناء تحالف لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي مزعوم.
إن حزب الشراكة والانقاذ؛ وهو يقرأ المشهد الاستراتيجي اليوم، ليدعو الدول العربية التي سيلتقي بايدن بقادتها خلال جولته الحالية أن تتمسك بالحق العربي الواضح في فلسطين، وأن تستثمر الحاجة الأميركية والأوروبية لتعويض نقص الطاقة نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية لتحقيق مكاسب عربية تاريخية في مواجهة الأساطير الصهيونية، وأن تقف -هذه المرة- مع مصالحها الحقيقية ومصالح أوطانها ومصالح شعوبها، فقد ثبت عشرات المرات أن الإدارة الأميركية مستعدة للتضحية بكل العرب في سبيل مصلحة الكيان الغاصب، واليوم يقف الكيان في الخندق الأوكراني، ويقف كثير من العرب على الحياد، فلا تكرروا أخطاء الماضي، وحاولوا أن يكون لكم مكان تحت الشمس، فاللحظة تاريخية، والرياح مواتية لمن أراد العزة والكرامة.
وختاما فإننا نناشد الاحزاب السياسية والنقابات والقوى الحية في المجتمع أن تراجع مسيرتها، وتوحد مواقفها تجاه قضاياها المصيرية التي تتحكم بها الانظمة الفردية، وأن تكون على مستوى طموح شعبنا العربي الواحد وشعوبنا الاسلامية، التي تتقدم في مواقفها على مواقف حكوماتها، وتدعم دون تحفظ قوى المقاومة للمشروع الصهيوني التوسعي.