اليورو يهبط إلى ما دون الدولار الأميركي الواحد لأول مرة منذ ديسمبر 2002

14 يوليو 2022
اليورو يهبط إلى ما دون الدولار الأميركي الواحد لأول مرة منذ ديسمبر 2002

 

وطنا اليوم –    تراجع اليورو أمام الدولار متأثرًا بالتوقعات القاتمة للاقتصاد الأوروبي وباحتمال قطع إمدادات الغاز الروسي بالكامل، إلى ما دون عتبة الدولار الأميركي التي لم يجرِ تجاوزها منذ ديسمبر/كانون الأول 2002.

 

العملة الأوروبية

جرى تداول اليورو مقابل 0.9998 دولار الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش للمرّة الأولى منذ ديسمير 2002، لفترة وجيزة قبل أن تصعد مجددًا إلى 1.0077 دولار عند نشر هذا التقرير.

 

ظلت العملة الأوروبية، تحت ضغط شديد من أزمة إمدادات الطاقة المحتملة وعدم اليقين إزاء رفع البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة.

 

وبدأ أكبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، أعمال صيانة سنوية الاثنين، مع توقُّع توقُّف التدفقات لعشرة أيام.

 

لكن الحكومات والأسواق تشعر بالقلق من أن روسيا قد تُمدد الإغلاق، ما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا، ويدفع اقتصادها نحو الركود.

 

وأشار محللون إلى عدم اليقين المتزايد إزاء خطط البنك المركزي الأوروبي لرفع معدلات الفائدة مبدئيًّا بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو/تموز ثم بواقع 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول.

 

كما تتعرض العملة الأوروبية الموحدة إلى ضغوط من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي رفع معدلات الفائدة الأميركية بقوة أكبر من البنك المركزي الأوروبي.

 

فضلًا عن ذلك أدّت بيانات التضخم الأميركية الصادرة، الأربعاء، إلى تقوية موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي في مواصلة رفع معدلات الفائدة بقوة.

 

ارتفاع الدولار

صعد الدولار إلى أعلى مستوى في 20 عامًا مقابل سلة من العملات، بعد أن أظهرت بيانات، الأربعاء أن تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 9.1% في الأشهر الاثني عشر المنتهية في يونيو/حزيران، ليصل إلى أعلى مستوى لها منذ 40 عامًا بعد ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود.

 

ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 1.3% الشهر الماضي عن شهر مايو/أيار، متجاوزة نسبة 1.1% التي توقّعها الاقتصاديون، وهي أعلى بكثير من زيادة الشهر السابق بنسبة 1%، وفقًا للبيانات التي نشرتها وزارة العمل يوم الأربعاء.

 

تمثل القفزة غير المتوقعة أكبر زيادة لمدة 12 شهرًا منذ الفترة المنتهية في نوفمبر/تشرين الثاني 1981.

 

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في إندبندنت أدفيسور ألاينس، كريس زاكاريلي، إن هذه الأرقام مرتفعة “بشكل مذهل”، وإنها أعلى من المتوقع، وتظهر أن التضخم يسير بسرعة في الاتجاه الخاطئ