وطنا اليوم:دعا الخبير المالي والاقتصادي حسام عايش كل من يمتلك عملة اليورو الى المسارعة في بيعها أو البحث عن ملاذ آمن جديد، بعد انخفاض سعر صرف العملة الأوروبية بشكل كبير.
وقال عايش إنه بالرغم من أن اليورو بات مغرٍ للشراء نظرا لقلة التكلفة إلا أن ذلك قد ينطوي على مغامرة، خاصة مع تسارع الأزمة الاقتصادية التي تصيب أوروبا.
وأضاف أن تأثير ذلك على الاقتصاد الأردني ينتج عنه أن ارتفاع سعر صرف الدينار الأردني يغري بالاستيراد من أوروبا لانخفاض الكلف ( زيادة المستوردات بعد ان باتت أرخص) حيث يرفع من كلف الصادرات ويزيد من الاستيراد.
ونوه عايش الى التأثير المحتمل يتعلق بانفاق السياح الأوروبيين القادمين إلى الأردن، حيث سيكون هناك كلف أعلى على السياح عند تحويل اليورو إلى الدينار، وهو ما قد يؤثر على المدفوعات الأوروبية المتأتية من السياحة.
الى ذلك كشف الخبير الاقتصادي الأردني محمد البشير، الأربعاء، عن وجود تأثيرات إيجابية على الاقتصاد الأردني خاصة تلك المتعلقة بالاستيراد من أوروبا، عقب انخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار.
وسيخفض تراجع اليورو أمام الدولار تكلفة المستوردات الأردنية من الاتحاد الأوروبي وفق تصريح البشير، مما ينعكس إيجابا على القوة الاستهلاكية، والسلع المنتجة صناعية كانت أم زراعية.
وبحسب البشير سيكون هناك تأثيرا على المديونية الأردنية باليورو، سواء كانت اقساطا مستحقة أو مدفوعة الفوائد، في ظل الوضع الراهن لسوق العملات.
أما على صعيد السلبيات يتوقع البشير تأثر المواطنين ممن لديهم ودائع باليورو بشكل مؤقت من حيث معادلتها بالدولار، وانخفاض حجم الفائدة عليها.
وتحدد آلية تعامل السياسيون الأوربيون مع الأزمة الروسية الأوكرانية، مصير سوق العملات في الأيام المقبلة وفق البشير الذي استبعد استمرار انخفاض اليورو بسبب قوة الاقتصاد الأوروبي.
وتوقع البشير لجوء أوروبا إلى عمل هدنة مع الرئيس الروسي بوتين من أجل السماح بتدفق الغاز والعودة عن المقاطعة الشاملة التي جاءت بإملاءات أميركية.
وهوى اليورو أمس الثلاثاء لأدنى مستوى في 20 عاما، ليصل إلى نقطة التعادل مع الدولار الأميركي