وطنا اليوم/ خاص/جلب الاستثمارات الخارجية شيء مهم ويجب العمل من أجله ولكن اشراك رأس المال الوطني في المشاريع التحويلية له فوائد اقتصادية عظيمة تنعكس على الاقتصاد الوطني بشكل ايجابي وتدعم السوق المصرفي وتفتح الاسواق الخارجية امام المنتج الوطني وتوفر فرص العمل للايدي العاملة الوطنية وتدرب الكفاءات وتزيد من قدرة القوى البشرية.
كلنا نعرف قصة شركة الفوسفات من شركة متعثرة مدينة بعشرات الملايين من الدنانير قبل بضع سنوات الى شركة ناجحة حققت أرباح بمئات الملايين بفضل إرادة وبصيرة إدارة الشركة التي وضعت نصب عينيها تحقيق المستحيل فحولت الخسائر الى أرباح والتشاؤم والإحباط الى تفاؤل واصبح سهمها مدرج في الأسواق العالمية وحقق فوائد عظيمة ومع هذا نالها ما نالها من أصحاب الاجندات الشخصية السوء والاساءات الكثيرة.
اليوم تتحفنا الشركة بتوجهاتها نحو استقطاب راس المال الوطني لبناء صناعات تحويلية ترفع من قيمة المنتج وتستهدف اسواقا خارجية لاستيعاب كافة المنتجات بعد تحويل المادة الخام الى منتجات متنوعه تباع للسوق بأسعار اعلى وقيمة مضافة ومضاعفة وهنا الذكاء في العملية، كيف نستثمر راس المال الوطني في مشاريعنا ولدينا فائض من المدخرات النقدية في البنوك تعادل 35 مليار دينار.
المشروع الذي اثار الانتباه هو مشروع حامض الفسفوريك النقي في العقبة الذي وقعت مذكرة تفاهم سيتم في الوقت القريب توقيع اتفاقية لإقامته بين شركة الفوسفات وشركة سختيان في العقبة .
المهم في هذا المشروع ان كامل انتاجه البالغ حوالي 20الف طن سيتم تصديره الى السوق البلجيكي والاهم ماذا سيحصل بعد استهداف أسواق أخرى تحتاج حامض الفسفوريك النقي، هذه المشاريع الذكية هي ما نحتاجها لنتحول الى اقتصاد يعظم منتجاته التحويلية وتعظيم الفائدة الى اعلى مستوى من المواد الخام مما يساعد في حل الكثير من مشكلاتنا الاقتصادية.
سلمت السواعد التي تعمل ليل نهار في التخطيط والتقويم والمتابعة بقيادة معالي الدكتور محمد الذنيبات والإدارة التنفيذية ولكل العاملين في الشركة على كافة مستوياتهم والى شركة سختيان على هذا المشروع الذي نتمنى له النجاح.
