نحن شعب لا يستحي؟!.

24 يونيو 2022
نحن شعب لا يستحي؟!.

بقلم:د.ياسين رواشدة / دبلوماسي وخبير دولي

وأخيراً خرجت علينا سيده من طراز عصر لويس ١٤..
عصر “ماريا انطوانيت”!!
وتنازلت من قصرها العاجي والاتصال بمحطة اذاعة اردنيه. ومن ” الباب للطاقه” و بدون مقدمات قالت ان “الشعب لا يستحي” هكذا مرة واحده.. لماذا؟ لان فئة من الشعب ” تجرأت ” ان تشكو الوزير ..الى من ؟ تشكوه الى الله!.
يعني حتى الشكوى الى الله بعرف هذه العقليه والطبقه السياسيه الاجتماعيه المتنفذه.. ممنوعه او تثير الغضب والشتم؟..!.
حديث” المخلوقه” اياها لاذاعه استخدمت فيها الفاظا يمكن تفسيرها بلهجه السيد عندما يتحدث مع العبيد..؟!.
وعلماء النفس يقولوا ان من يتحدث هكذا متسلحا بالمنصب يدل على مشكلة نفسية ومفهوم سيكولوجي غريب.. قالت :
هذا الشعب ما بستحي!..
واضافت في حديثها المسيء كلاما يعزز نظرتها المتعاليه الشتامة للاردنيين ..!
نعم الشعب الذي يشكو من الجفاف والعطش لا يحق له- بنظر هذه الطبقه التي انتجت هكذا وزراء وعائلات – ان يشتكي او يتظلم او ان يرفع صوته؟!…
هذا لا يجوز .وغير مسموح ..
لذلك نحن شعب لا نستحي بان نتجرا بالشكوى عندما نعطش وبالاحتجاح عندما نجوع ؟!.
نعم معها الحق ، فلو كان هذا الشعب “يستحي” فعلا لانتفض لكرامته وبسبب عطشه وجوعه.. والقى مثل هؤلاء ” المعصومين ” من الوزراء في مكانهم المناسب الذي يستحقونه فعلا!!..
نعم ، لو كان هذا الشعب يستحي ما وجدنا وزيرك الفاشل في موقعه.
هل من انجازاته ونجاحاته تندرج فشله في ادارة مياه السدود والابار وو!
يحق لك أيها “السيدة انطوانيت” أن تصفي الشعب بهذه الأوصاف ا ،
وكما قالت سيدة اخرى في عهد سابق اذا لم تجدوا خبزا فعليكم بالكعك …
وكانك تقولي لنا اليوم اذا لا تجدوا مياه الشرب فاشربوا .. البحر… الميت او الاحمر او ما طاب لكم من كوكا كولا ؟!.
ونحن شعباً لا يستحي إن سكتنا بعد اليوم ..
ونحن شعب لا يستحي إن لم يقف” برلماننا” يسائل وييقط الوزير ان لم يسقط الحكومه كلها” قلم قايم”!..
ونحن شعب” لا يستحي” إن قبلنا الاهانه التي تسددها” قريبة” الوزير العتيد..
وعلى الطريقة القذافيه” من انتم”؟ حتى تشكون الله في وزير ؟!..
نحن شعب لا يستحي إن لم نشعر بالاهانه تلقيها على مسامعنا عبر الفضاء الاردني الواسع..ومن لم يسمع فهو الان يسمع. وعلينا جميعا ان نهب بصوت واحد للاطاحه ليس بالوزير بل بالعقليه التي تتعامل ” بدونيه” مع المواطن الغلبان والعطشان .لابد لنا كاردنيين ان ننتقم لكرامتنا ونرفع الورقه الحمراء امام كل فاسد مفسد قد أصابه واصاب ” جماعته” التبجح والغرور والتمادي .
هل المنصب يعطيه مقاما يسيء فيه ” للشعب” الذي لا يستحي… لانه يسكت على ” همالات” هكذا وزراء؟!. .
“الشعب لا يستحي” كانت هذه وصفه واضحه جليه من ” جماعة وزير المياه”…الذي لا نعلم ان بقي بوجهه مياه بعد هذه الفضيحه؟.!
فهل تقبل الحكومة و رئيسها بكلام هذه” المستوره” على الاثير الاردني الواسع..