أكثر بذخا من القياصرة .. تفاصيل تجهيزات بيوت بوتين

24 يونيو 2022
أكثر بذخا من القياصرة .. تفاصيل تجهيزات بيوت بوتين

وطنا اليوم:كشفت صحيفة “الغادريان” تفاصيل حصرية عن الديكورات الباذخة لـ “كوخ الصياد”، وهو مبنى مكسو بالخشب في شمال سانت بطرسبرغ، اختاره الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، للابتعاد عن ضغوطات الحياة السياسية داخل الكرملين.
وذكرت الصحيفة أن “كوخ الصياد” يحتوي على مراحيض تكلف كل منها 10800 دولار ورؤوس “دش” للاستحمام تبلغ قيمتها 4600 دولار للقطعة الواحدة، بالإضافة إلى أرضيات رخامية فاخرة بقيمة 110 آلاف دولار ومسبح داخلي مع شلال مزخرف، على الرغم من كونه مجرد “كوخ”.
وقالت الصحيفة البريطانية “إنه مستوى من الإسراف يفوق أحلام القياصرة”.
قبل ست سنوات، أفادت قناة “Dozhd” التلفزيونية الروسية أن المبنى الذي وصفه المعماريون بأنه “كوخ الصياد”، في أعماق غابات منطقة كاريليا بشمال روسيا، كان يتحدث عنه السكان المحليون على نطاق واسع على أنه “منزل بوتين” لقضاء الإجازة.
ويشير تحليل حكومي بريطاني إلى أن الرئيس الروسي قد سجل رسميًا عددًا قليلاً فقط من الأصول باسمه، بما في ذلك شقة صغيرة في سانت بطرسبرغ وسيارتين من الحقبة السوفيتية من الخمسينيات بالإضافة إلى راتب رئاسي يبلغ حوالى 135 ألف دولار سنويا. في حين ذكرت القناة الروسية أن “كوخ الصياد” هو المكان الذي اختار فيه بوتين الابتعاد عن ضغوط الحياة في الكرملين.
وأشارت “الغارديان” إلى أنه بفضل تسريب آلاف رسائل البريد الإلكتروني لشركتي مقاولات وحصلت عليها مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) والموقع الإخباري الناطق باللغة الروسية “Meduza”، ظهرت صور واضحة عن “كوخ الصياد” الذي يحيط به عدد من العقارات الفاخرة.
وتكشف مخططات الطوابق ومخططات التصميم الداخلي أن عام 2021 شهد بداية بناء حديقة مجاورة مؤلفة من ست غرف نوم، وأن “كوخ الصياد” محاط باللازورد، وهو حجر كريم أزرق غامق، إضافة إلى اللابرادوريت، وهو بلور مضيء لتخفيف القلق والتوتر.

وكانت وكالة التصميم الداخلي الروسية الراقية “FullHouseDesign”، تقف على تنفيذ هذا المشروع، وفقا للوثائق الواردة في رسائل البريد الإلكتروني المسربة.
وقبل أيام، كشفت رسائل بريد إلكتروني مسربة عن شبكة من أصدقاء للرئيس الروسي وأوليغارشيين يمتلكون أصولا تشمل قصور ومنتجعات ومنازل فاخرة بقيمة حوالي 4.5 مليار دولار يعتقد أن من بينها ممتلكات تقع تحت تصرف بوتين أو يملكها، وفق تقرير لصحيفة “الغارديان”.
كشفت رسائل بريد إلكتروني مسربة عن شبكة من أصدقاء للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأوليغارشيين يمتلكون أصولا تشمل قصور ومنتجعات ومنازل فاخرة بقيمة حوالي 4.5 مليار دولار يعتقد أن من بينها ممتلكات تقع تحت تصرف بوتين أو يملكها، وفق تقرير لصحيفة الغارديان
وتظهر الوثاق مجموعة من منازل العطلات ويخوت وأصول الأخرى التي يعتقد أن الرئيس الروسي يستخدمها، والتي تنتمي أو مملوكة لأفراد وشركات وجمعيات خيرية منفصلة، لكنها مرتبطة ببعض بواسطة اسم مجال بريد إلكتروني مشترك هو “LLCInvest.ru”.
ويبدو أن “LLCInvest” هي جمعية أو شركة يمكن لأعضائها من خلالها تبادل المزايا والممتلكات، وفق التقرير. و”LLCinvest” ليست مزود بريد إلكتروني مفتوحة للجمهور ولكنها نطاق على خادم مملوك لشركة الاتصالات “Moskomsvyaz” التي لديها صلات وثيقة بـ”بنك روسيا”.
وبعد تحقيق استمر لمدة عام، حدد مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) والموقع الإخباري باللغة الروسية “Meduza” أسماء 86 شركة ومنظمة غير ربحية يبدو أن ممثليها يستخدمون اسم “LLCinvest” المشترك جنبا إلى جنب مع حسابات البريد الإلكتروني لشركات متعددة.
وأخبرت مالكة شركة “FullHouseDesign” مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد أنها لا تتذكر أي مشاركة لها في هذا المشروع، على الرغم من اعتراضها على أن فكرة الأرضيات الرخامية كانت باهظة الثمن.
وقالت: “إذا نظرت إلى موقعنا على الإنترنت، فهناك العديد من المشاريع التي نستخدم فيها الأرضيات الرخامية كما تفعل أي وكالة معمارية أخرى محترمة”. ورفضت التعليق على تكاليف البناء.

ويوجد مبنى جديد ثانٍ على الأراضي المحيطة موصوف في السجل العقاري الروسي عام 2018 على أنه “حظيرة”.
لكنه في الواقع، وفقا للتسريبات، مبنى حديث من طابقين يضم ما يبدو أنه مساحة واسعة للترفيه مع منطقة لتناول الطعام ذات مخطط مفتوح تبلغ مساحتها أكثر من 200 متر مربع. ويفصل حاجز زجاجي قاعة الطعام الكبرى عن مطبخ احترافي مجهز بمشاوي وتنور وشواية تبان على الطريقة اليابانية ومدخنة.
كما يوجد مصنع جعة خاص مجهز بمعدات تخمير نمساوية بقيمة 363 آلاف دولار يمكنها إنتاج 47 لترًا من البيرة يوميًا، علاوة على غرفة شاي تطل على بحيرة لادوجا في الطابق الثاني.
كما بدأ تشييد مبنى منفصل من طابقين العام الماضي يحتوي على المزيد من مرافق المطبخ ومساحة تخزين للأسماك واللحوم والخضروات. ويحتوي المبنى على أربع غرف نوم متواضعة مع أسرة قابلة للطي يمكن استخدامها لاستيعاب الموظفين.
وقال مصدر محلي إن هناك أيضا مزرعة ماشية قريبة كما تظهر سجلات الأراضي، حيث يتم تربية أبقار لإنتاج لحم كوبي.