الحكومة: لا يمكننا الاستمرار بتسعير المحروقات بأقل من تكلفتها

8 يونيو 2022
الحكومة: لا يمكننا الاستمرار بتسعير المحروقات بأقل من تكلفتها

وطنا اليوم:أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، أن الحكومة سعّرت المشتقات النفطية بناءً على سعر برميل النفط عندما كان 85 دولارا.
وقال الخرابشة في رد على سؤال في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب إطلاق المؤتمر الإقليمي للطاقة، إن كل المؤشرات تفيد بأن الأسعار ذاهبة نحو الارتفاع.
وأشار إلى أن الحكومة ثبتت أسعار مادتي السولار والكاز لمدة 6 أشهر، والبنزين لـ4 أشهر، باستثناء رفعتين كانت فيهما مقدار الزيادة بسيطة.
وأوضح أن الحكومة بحاجة إلى رفع أسعار المحروقات لتتماشى مع المستويات العالمية لأسعار النفط، لافتا إلى أنه واقع وموجود، وأن الحكومة لم ترفع الأسعار مرة واحدة، لتخفيف الأعباء وعدم انعكاسها مرة واحدة على المواطن.
وبين الخرابشة أن كلفة لتر السولار الواحد تبلغ 81.5 قرشا، إلا أنه يباع في السوق بمقدار 65 قرشا.
والثلاثاء، قال وزير الداخلية مازن الفراية، إن الحكومة فقدت مبلغ 450 مليون دينار جراء تثبيت سعر المحروقات للثلاثة أشهر الماضية، معتبرا أن “قدرة المواطن على تحمل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية حاليا أكثر من قدرته على تحمل عدم رفعها مستقبلا”.
وأشار الفراية، إلى أن “هناك توجهاً لرفع أسعار المحروقات لأربع مرات متتالية خلال الأشهر المقبلة”.
وفي 31 أيار/ مايو الماضي، قررت لجنة تسعير المشتقات النفطية في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، رفع أسعار مادة البنزين (أوكتان 90) والديزل والكاز في شهر حزيران/ يونيو المقبل بمقدار 35 فلسا/ لتر، وصولاً إلى تطبيق آلية التسعير المعتمدة وفقاً لمعادلة تسعير المشتقات البترولية مع نهاية العام 2022.
وفي سياق متصل قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، إن المؤتمر الإقليمي للطاقة جاء بمشاركة 800 شخص من 40 دولة.
وأشار إلى أن الإمكانات الابتكارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، يمكن أن تساعد في مواجهة التحديات، مؤكدا أن الأزمة الروسية الأوكرانية تعد سببا رئيسيا في ارتفاع أسعار الطاقة.
وأوضح الخرابشة أن التحول إلى الطاقة النظيفة والمستدامة، تساعد في الحفاظ على البيئة وكوكب الأرض، إضافة إلى مساهمتها في التغير المناخي، مشددا على أن التحديات يجب مواجهتها بالتعاضد والتعاون بين الدول