وطنا اليوم – خاص – قال مدير هندسة المشاريع النووية في شركة فلوريدا للطاقة والإنارة، المهندس صالح الغبين في حديث خاص لوطنا اليوم رداً على ما صرح به رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان، بأنه “جرى تبويب 42 ألف طن من الكعكة الصفراء على مدى 6 أعوام .”.
حيث اشار الغبين ردا على حديث طوقان : “نستطيع على الأقل اضاءة الأردن لمدة 80 عام” ، لان “كل كيلو غرام من الكعكة الصفراء يكافئ 55 برميل نفط؛ بمعنى أن الأردن الآن لو فرضا زراعة مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء نحتاج فقط لـ 400 طن لإضاءة كل الأردن”
واضاف الغبين في حديثه لوطنا اليوم بان طوقان لم يذكر ان الوقود النووي متوفر عالميا بكميات تجارية و مخصب بنسبه أعلى من اليورانيوم الاردني حسب تقارير شركة اريفا و هي مختصه في هذا المجال و بأسعار منافسة. والأهم من ذالك لم يذكر طوقان في الكلام انه يجب بناء مفاعل لتحويل الكعكة الصفراء إلى وقود نووي بشكل نهائي حتى يتم استخدامه كوقود يستخدم في المفاعلات النوويه لإنتاج الكهرباء و هذه المفاعلات تحتاج إلى مليارات الدولارات حتى تصبح جاهزه لإنتاج الكهرباء. الرجل سهل الأمور اكثر و ابعد عن الواقع.
وقال الغبين: على فكره بناء المفاعل أو المصنع لتحويل الكعكة إلى وقود نوويfuel pellets & fuel assembly يحتاج إلى سنين و مليارات الدولارات حتى يصبح جاهز لتخصيب و صناعه الوقود
واوضح المهندس الغبين، ان هناك نوعين من المفاعلات يحتاجها الاردن حتى يصبح طوقان قادر على استخدام الوقود النووي. الأول هو مفاعل لتحويل الكعكة الصفراء أو الكيلو غرامات كما ذكر الى وقود نووي في شكله النهائي. و الثاني هو المفاعل الفعلي لإنتاج الكهرباء الذي يستخدم هذا الوقود. بناء المفاعلين يحتاج إلى سنوات طويله و مليارات الدولارات و الأهم الخبره العمليه للبناء و التشغيل. كما تعلمون لا توجد السيولة الماديه و لا الخبره العمليه في هذا المجال..
وبين الغبين ان الوقود النووي متوفر عالميا بكميات تجارية و منافسة في السوق العالمي.
يذكر ان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان صرح قبل ايام في تصريح نشرته وطنا اليوم بان الأردن في العقود المقبلة سيصبح مصدرا رئيسيا للوقود النووي ليس لتغطية حاجته فقط، وإنما لدول الإقليم العربي في المنطقة”.