بعد كورونا والقردة.. ظهور إنفلونزا البندورة في الهند

وطنا اليوم:تصدرت أنباء اكتشاف وانتشار مرض جديد يسمى إنفلونزا الطماطم اهتمامات وحديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج والدول العربية عموماً، وسط موجة سخرية واسعة مغلفة بالمخاوف من تزايد وتسارع انتشار الأوبئة في السنوات الأخيرة.
وأعلنت الهند، يوم الأربعاء، اكتشاف المرض الجديد، وأكدت إصابة 26 شخصاً، جميعهم أطفال، بالفيروس، وبمجرد انتشار الخبر بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، سادت حالة من الاستغراب تعليقات المغردين، في حين كانت السخرية من الأمر السمة الأبرز.
ولم يكد العالم يلتقط أنفاسه من جائحة كورونا، بمختلف متحوراتها، خلال السنوات الثلاث الماضية، حتى بدأ الحديث عن مرض جديد يسمى جدري القرود، قبل أن يتحول الاهتمام نحو إنفلونزا الطماطم، الوباء الجديد على ما يبدو.
وتصدر وسم ”#انفلونزا_الطماطم“ ضمن قائمة الوسوم الأكثر تفاعلاً عبر تويتر، حيث تنوعت مشاركات المتفاعلين ما بين السخرية والتحذير والدعاء بعدم الضرر للجميع.
وكان من بين المهتمين بالتفاعل مع أخبار انتشار إنفلونزا الطماطم الفنان السعودي فايز المالكي، الذي نشر عبر حسابه تغريدة مرفقة بمقطع فيديو لقرد يضحك بصوت مدبلج، في إشارة إلى سخرية القرد من الوباء الجديد الذي سحب البساط من جدري القرود، على ما يبدو.
وكان المالكي يعلق بذلك المقطع على تغريدة نشرها أحد الحسابات الذي أورد خبراً عن تسجيل الهند 26 إصابة بالفيروس الجديد شديد العدوى، وأنها تعزل المصابين لمدة أسبوع كامل.
ودخل الأخصائي الاجتماعي والنفسي حامد الزهراني على خط المالكي بتغريدة ساخرة، قال فيها: ”الله يرج ابليسك تصدق صرت ماروح الطايف خوف منها“.
من جهته، علق الكاتب والمحلل السياسي والاقتصادي باسم العبيد ساخراً كذلك: ”خلصنا من كورونا وجدري القرود جانا الطماطم، بكرا تطلع لنا حمى المسقعة!“.
وقال مغرد باسم ”الزهراني“ في ذات الاتجاه: ”كل شيء يهون بس لا يطلعون انفلونزا الرز لأن وقتها وش نأكل ليتهم ما يشوفون هالتغريدة“.
وكان المغرد ”خالد الشمري“ أكثر جدية في التعامل مع الأمر، حيث قال: ”صارت مضاربات على الامراض كلن يقول عندي المرض واللقاح جاهز للبيع“.
يشار إلى أن صحيفة ”تايمز أوف إنديا“ كانت قد نقلت عن مسؤول الصحة في ولاية أوديشا الهندية تأكيده إصابة ما لا يقل عن 26 طفلا بمرض إنفلونزا الطماطم النادر.
وتعتبر إنفلونزا الطماطم مرضاً معديا تسببه فيروسات الأمعاء، ومن أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتشكل قروح في الفم وبثور حمراء على اليدين والقدمين والأرداف وغيرها.
وسمي بهذا الاسم، كون ظهور طفح جلدي دائري الشكل أبرز معالمه والتي تشبه شكل الطماطم، وهو فيروس غير قاتل لكن ليس له علاج.
ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة، وأسبابه مجهولة، وتحذر السلطات الهندية من إمكانية انتشاره في مناطق مختلفة إن لم يتم توفير الحل الناجع لمواجهته.